افتتاح كنيسة سيدة النجاة بالذكرى السنوية للهجوم الإرهابي عليها
عنكاوا كوم- بغداد- نوري حمدان
ثلاثة أيام من المحاولات لمقابلة مطران كنسية سيدة النجاة او راعيها او احد القسان فيها وكانت إجابة حرس الكنيسة بأنهم غير موجودين، وفي اليوم الرابع وبعد إصرارنا على معرفة لماذا لا يسمحوا لنا باجراء المقابلة او الدخول الى الكنيسة، بين لنا احد المسؤولين عن متابعة عمل إعادة أعمار الكنيسة انه تم اتخاذ قرار بمنع دخول الصحفيين الى الكنيسة حتى إتمام العمل فيها كما انهم لن يوافقوا على المقابلات الصحفية، ويعود بالسبب الى وقوع بعض الصحفيين بخطأ عند تصويرهم للتصاميم الداخلية للكنيسة قبل انجازها وتفسيرها حسب ما تصوروا.
وقد نشرت بعض المواقع الاعلامية وجود النجمة السداسية في احدى التصميمات الداخلية في الكنيسة ما أثار حفيظة العديد من ابناء الشعب العراقي وخصوصا شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ولذلك توجه موقعنا عنكاوا كوم لاعداد هذا التقرير، والتقينا المهندس المقيم والمنفذ وطلبنا أن يبين لنا متى سيتم انجاز العمل في الكنيسة وما هي التصاميم الداخلية التي نفذوها وما هي أفكارها ومن صممها.
فقال المهندس المقيم والمنفذ عادل احمد العاني "نحن الان في المراحل النهائية في إعادة أعمار الكنيسة وقد بلغت مراحل متقدمة في الانجاز، وسوف يتم تسليم الكنيسة يوم 1/8/2012، ولكن لدينا أعمال إضافية وهذه يتم تسليمها بموعد أخر، وهي مجمع الامن والحمايات وواجهة الكنيسة وأعمال أخر جديدة كلها هي سبب بالتأخير، وبالرغم من كل ذلك تم انجاز 90% من أجمالي العمل وسيتم التسليم في الموعد المحدد، ولكن اذا طلبوا إضافات سيكون التسليم نهاية هذا العام، وسيتم الافتتاح في الذكرى السنوية للهجوم الارهابي على الكنيسة.
أما بخصوص التصاميم التي تم تنفيذها قال العاني ان "التصاميم من اعمال المهندسين لؤي وزياد بني، والذي تناول السقوف والجدران والأرضيات، واجهة الكنيسة أصبحت بشكل جديد حيث ستكون اشرطة من المرمر والحجر الحلان وبمواصفات جداً عالية وتتضمن 47 لوحة والتي ترمز عن 47 شهيد الذين ذهبوا ضحية الاعتداء الإرهابي على الكنيسة".
وأضاف "لم تقتصر هذه اللوحات على الواجهة بل حتى في الارضية تم وضع مربع من الكرانيت الأحمر في أماكن الشهداء وكذلك في السقف مريا تعكس الكرانيت الأحمر في الأرض الى السقف وهي كما قلت مكان كل شهيد من شهداء الكنيسة الـ(47) شهيد، وفكرتها صعود أرواح الشهداء الى السماء، وفي الشبابيك نقش اسماء الشهداء وخلفها زجاج مضلل بألوان الطيف الشمسي ومن خلالها ستدخل الإنارة الى الكنيسة وترمز الى اروح الشهداء التي ستبقى معنا في هذه الحياة".
وتحدث العاني عن الطوق الداخلي للكنيسة وقال ان "الطوق الداخلي والذي يتشابه مع الطوق الخارجي للكنيسة وهو يرمز الى سيدة النجاة غلف بالمرمر الأبيض ويعني ان داخلنا كخارجنا أي لا نتعامل بوجهين".
واشار الى ان "التصميم الذي وضع في داخل الطوق هو يعبر عن المربع او البيت وهي ترتبط بالدين المسيحي ولا يوجد أي شكل اخر يوحي الى ان النصب يعكس النجمة السداسية، وهذا الخطأ وقع به بعض الإعلاميين الذين صوروا المكان قبل انجازه وكان يحتوي على الواح حديدية لتثبيته فقط، الان وبعد ان غلفت بالخشب بدأت تظهر ملامحها بشكل واضح وبعدها ستغلف بالمريا وسوف تتضح ويكون شكلها النهائي مكعب وكانه كرستاله وفي داخلها النجمة الثمانية وهي موجودة في الانجيل.
واضاف سوف يتم انجاز متحف في الكنيسة لمقتنيات الشهداء التي بقيت في الكنيسة بعد استشهادهم.
هذه الشكل بعد تغييره من نجمة سداسية
وهذا بصورة اوضح
المهندس المنفذ والمقيم
بقع الكرانيت الاحمر يمثل اماكن الشهداء
منقووووول