طَربتُ لماضٍ وقلبـــــــــــــــــي يهيمُ
ألا ليت خلّــــــــــــــــــي أنيسٌ نديمُ
ويـــــــــــــا ليت شعري بعودِ الوصالِ
فكلي جراحٌ ونزفـــــــــــــــــــي أليمُ
غَداةَ رَحلّتِ ذَرفتُ الدّمــــــــــــــــوعَ
وبتُ وليلــــــــــــــي وجرحي سقيمُ
أنادي رسومَ الدّيارِ وأبكــــــــــــــــي
فلا من ردودٍ، ندائــــــــــــــــي عقيمُ
ديــــــــــــــــــــارُ الرّحابِ بلاكِ الزّمانُ
فَكم كنتُ فــــــــــــي الربعِ حيناً أُقيمُ
ليــــــــــــــــــــــا لٍ تَوَلتْ بدار الحبيبِ
وعمرٌ تــقضـــــــــــــــى وذاكَ الَنعيمُ
وذاك العنــــــــــــــــــاق بظلِ النخيلِ
وعطرُ الزهـــــــــــــــــور عبيرٌ نسيمُ
فيا صاحِ قفْ فـــــــــــــي ديار الخليلِ
وإياك لومـــــــــــــي فعشقي عظيمُ
سلامــــــــــــــــــــا ً عليها بليلٍ وفجرٍ
فأني علـــــــــــــــى العهدِ باقٍ غريمُ
فيا نسمةَ الصّبــــــــــــحِ مرّي عليها
وقولـــــــــــــــــي هناك عشيقٌ يتيمُ
يداري جراحَ الرحيــــــــــــلِ ويمسي
غريباً، وَوصْلَكِ دومــــــــــــــــــاً يرومُ
========================