يــــا حــــاديَ الآلامِ والأرزاءِ
حُطَّ الرِّحــال بأرضِ سامرَّاءِ
إنزِلْ بهـا وانصُبْ مآتِمَ لوعةٍ
حزناً لِوالدِ خاتـــمِ الأمنــــاءِرَوِّ الثرى بالدَّمع إنَّ مصابَهُ
أدمى مدامـــعَ مُقلةِ الزَّهراءِ
غدَرَت به كفٌّ قديمٌ عهدُهـــا
بالغدرِ، يا شُلَّت يدُ البغضاءِ
قتلوهُ حيثُ رأوهُ بدرَ هدايـــةٍ
والجهلُ يعشقُ عِيشةَ الظَّلماءِ
لهفي لحال العسكريِّ إمامِنا
بالسُّمِ مـــاتَ ممزَّقَ الأحشاءِ
لكنَّــــهُ لم يَعلُ شمرٌ صـــدرَهُ
مـــا حزَّ منحرَهُ بسيفِ شقاءِ
كلَّا ولا داست على أضلاعِهِ
خيلٌ، ولا منعوهُ شربَ المـــاءِ
لم يتركوهُ على الصَّعيدِ ثلاثةً
آهٍ حسـينُ مقطَّعَ الأعضــــاءِ
يا نادباً رُزءَ الحسينِ بكربـلا
في كلِّ صبحٍ سيدي ومساءِ
يامن تفيضُ على مصيبةِ جدِّهِ
ـ بدلَ الدُّموعِ ـ عيونُهُ بدمــاءِ
طالَ الغيابُ وطالَ حزنُكَ والأسى
لهفي لقلبـكَ كعبـــــــــةِ الأرزاءِ
م ن