رَغم أنّي أفنيتُ نصفَ العمرِ
في واحةِ الذاكرةِ
لكنني في ليلةٍ مضت
أبحرتُ فيها بعيداً
حتى تهتُ في أمواجٍ
أذهبتني بعيداً
عن عالمٍ أسميته عالم الزيف
كلما أنخرُ الذاكرةَ
أكتشفُ بل أتيقنُ
أنّ النساءَ اللواتي أراهن يومياً
مجرد دمى .....!
تحركهنَّ آلةُ الزيفِ
ياه ... مللتُ الطرقاتِ
التي أرى فيها الوجوهَ المصنعةَ
ورؤية رموش العين كستنائية اللون
أو بنفسجية اللون
وذاك الأحمر على الشفاه والخدود
ليتَ عنترَ يعود !
وليتَ عبلة تدري
ما خلفت ورائها
من دمىً متحركة
ليتَ الطبيعة كما هي
وليتَ وليتَ وليتَ
يا عنتر .... اظهر
حتى تُقتَل في اليوم الف مرةٍ
لأنك ما أن تظهر
سترى امرأةً واحدةً
ولكنها ترتدي الفَ وجهٍ
ياعنتر اظهر
وبدل ما قلتَ
وودتُ تقبيلَ السيوفِ لأنهــــــا
سَتَزيدُ وَجْهَكِ إحْمِراراً مِنْ دَمِ
====================