هل للزمانِ وما مضـــــــــــى مَرْجعُ
تلك الدّيــــــــــــــــــــ ـارُ مكثتُها أرتعُ
مـــــــــــــــــــــا بالها صماء لا تتكلّ
مُ يومَ كــــــــــــــانت عشقَنا تجمعُ
كم مــــــــــــــن سنينٍ اجتمعنا بها
يا صاحبـــــــــــــــي قف ربعُها يلمعُ
واندبْ معـــــــــي عرصاتَها فالجوى
مُتحرقٌ وَلَهيبهُ الوجـــــــــــــــــــــ عُ
مرّت سنون العمر مسرعـــــــــــــةً
ومضى ربيــــــــــــــعُ العمر لا يرجعُ
والشيبُ يعلو فـــــــي النواصي فيا
تُعساً لأيامٍ ومــــــــــــــــــــــا تصنعُ
ذَهب الربيعُ فأي جـــــــــــدوى وقد
ولـــــــــــــــــــــى زمانٌ فيه نجتمعُ
يا ليت شعري والهــــــــــــوى عائدٌ
حتى ترانــــــــــــــــي ما وما أصنعُ
ضاعت سنينُ العمر فــــــــــي ندمٍ
والصدرُ ضــــــــــــــاق لطالما يجزعُ
ما كان عنـدي غيرُ بابِ العُلــــــــى
أمضي إليـــــــــــــــــــه باكياً أقرعُ
هَرَعت إليك الروحُ يــــــــــا سيدي
دَخلت لروضِك والجــــــــــــوى ولعُ
يجتاحنـــــــــــــــــي يا سيدي ألمٌ
والروح ضـــــــــاقت والأسى تَجرَعُ
كم من همومٍ فــــــي فؤادي وكم
ليت الذي اجتاحَنــــــــــــــي أنزعُ
سَيَهونُ جرحــــــــــــي كلما زرتُكَ
ويُضاء دربــــــــــي والسنا يسطعُ
روحي بروضـــــــك انتشت نشوةً
حتــــــــــــــــى تراني عابداً يركعُ
يا روضةً، روحــــــــــــي لتزهو بها
وكأنها فــــــــــــــــــــي جنةٍ ترتعُ
إنــــــي وربِّ الأرضِ يشهدُ ، فيك
لمغرمٌ وهــــــــــــــــــــواك أنتجعُ
وغريمةٌ روحــــــــــي بعشقك، يا
أنسَ الفؤادِ بمهجتــــــــــي تُودعُ
أودعتَ سري فـي رياضك، مـــــا
عندي سواك بمحنتــــــــي يدفعُ
مُتيقنٌ ويقينُ قلبـــــــــــــــي بلا
ريبٍ بأنك خيرُ مـــــــــــــن يشفعُ
يا ذخرَ أيامـــــــــــــي ويا ملجئي
قد جئتُ روضكَ في الهدى أطمعُ
فالمجدُ فيكَ لَينثنـــــــــــي خَجلاً
حتـــــــــــى تراهُ لسيدي يخضعُ
===================