وَطَني يا نــــــــــــــورَ عيني وسّنائي
بِكَ أحيا يا حيـــــــــــــــــاتي وَرَجائي
وأعاني مـــــــــــــن همومٍ أرهقتني
كم أداري مـــــــــــــــــن جراحٍ وَعَناءِ
أربعوني قـــــــــــد مَضت أشكو إليك
ما يَروعُ القلبَ مـــــــــــن حيفٍ وداءِ
يا عراقاً مـــــــــا جَرى قلْ ، أوَ تدري
كم أناجيــــــــــــــــــــ ـكَ بليلٍ بالنّداءِ
وَلَكمْ أُصْبــِـــــــــــــحُ موجوعاً بهمي
ما سوى الحزنِ بوجهـــــــي وردائي
غيرَ أنـــــــي في صراعٍ من همومي
فَلَكم أبقى أداري فــــــــــــــي خفاءِ
ياعراقا يا بــــــــــــــــــــــــ لادَ الأولياءِ
يا بــــــــــــــــــــلادَ العزِّ أرضَ الأنبياء
منك أورٌ، بابلٌ ، منــــــــــــك حُسينٌ
رمـــــــــــــــــــــــ زُ عزٍّ وشموخٍ وإباءِ
فيك مجدٌ ما يُضاها وخلـــــــــــــــودٌ
وعلوٌ طالَ أعنــــــــــــــــــانَ السماءِ
يا عراقَ الحزنِ تشدوكَ طيــــــــــــورٌ
فــــــــــــــــي صباحٍ كلّ فجرٍ وَمَساءِ
وأنـــــــــــــــــا أصبو لليلِ العاشقينَ
في ربوعٍ وَلَيالٍ فـــــــــــــــــي صفاءِ
فعلـــــــــــــى دجلةَ حيناً قد سَهرنا
وَتَلاقينــــــــــــــــ ــــــــــــا بودٍ وَهناءِ
وَعَلـــــــــى شطِ الفراتِ كمْ جَلسنا
وَطَربنا وانتشينا مـــــــــــــــــن غناءِ
أوَ تدري أيّ جرحٍ قــــــــــــد غرستَ
أَأُجازى بصدودٍ وجفــــــــــــــــــــــ اءِ
خبروني كيفَ أحيا فــــــــــــي بقاعٍ
ارتَوت، منها دياراً بالدّمــــــــــــــــــا ءِ
كلماتــــــــــــــــــي أتعبتني وَطَويلا
بيد أنّي لَتَراني فـــــــــــــــــي وَفاءِ
عاشقٌ للوطنِ عشق نبـــــــــــــــيٍ
أيَصحُ العيشُ مــــــــــــــن غير هواءِ
وَطنُ الطيرِ تغنى فـــــــــــــي الرّبيعِ
وَبِلادي فـــــــــــــــــي خريفٍ وَشِتاءِ
======================