كيف قررتَ الهجرةَ
ودمعُ أبويكَ في الليل الطويل منهمرُ
كيف خلفتَ العراقَ مذبوحاً يحتضرُ
البعدُ أضنى والديك
والعراق بعدك يصيح
كيف خلفتني ياولدي
وأنا أصارعُ المارقين
في أرض الحسين !
يا ليت في هذا العراق بقعةً
تبعدني عنك ولو لحظةً
ويا ليت انفاسي تموت
حتى لا اتنفسك .....
يا ولدي الحزين منذ الولادة
لا أخفيك سراً
كنتُ أقرأ الرحيل في عينيك
لكنني ما آمنت يوما بلعبة القدر
لذا لن أستغربَ بعد اليوم
أمراً أسمه مُحال
مادامت عروش بلادي
يتملكها المارقون
إمضِ يا ولدي إمضِ
فأنا سأبقى مع الحسين
لأنّه لا زال يحتضر
===============