البنتاغون: مقتل الجنود العراقيين خطأ يتحمله الطرفان الأمريكي والعراقي
وزير الدفاع الأمريكي
قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن مقتل الجنود العراقيين بغارة جوية من قبل الطائرات الأمريكية خطأ يتحمله الطرفان الأمريكي والعراقي.
وأوضح أشتون كارتر في تصريح لـ"أسوشايتد برس" أنه ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يتأسفان لمقتل الجنود، مشيرا إلى أن تحقيقا سيفتح في هذا الغرض، مؤكدا أسفه لمقتل الجنود بالرغم من اتخاذ أعلى درجات الاحتياط لتجنب مثل هذه الحوادث والالتزام بأعلى درجات الحذر.
وقالت واشنطن إنها تجري تحقيقا في أول حالة مؤكدة لنيران صديقة منذ أن بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفه لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
جدير بالذكر أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أكد في وقت سابق مصرع 9 جنود في الغارة.
وكانت القوات الجوية لقوات التحالف الدولي تغطي زحفا للقوات البرية العراقية قرب الفلوجة لأن الطائرات المروحية التابعة للجيش العراقي لم تكن قادرة على الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأعلن الجيش العراقي في وقت سابق حالة وفاة واحدة في الحادث الذي وقع على بعد نحو 65 كيلومترا غرب بغداد، إضافة إلى إصابة 9 آخرين، فيما قال جنود شاركوا في العملية البرية لوسائل الإعلام إن قرابة 25 جنديا قتلوا في الغارة.
عناصر من القوات العراقية
وقالت وزارة الدفاع العراقية الجمعة أنه من المرجح أن يكون خطأ الولايات المتحدة بسبب قرب القوات العراقية من خصومها وقت الغارة.
في غضون ذلك صرح الحكيم الزاملي رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي لقناة RT بأن الحادث يؤجج الشكوك حول مساعدة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لمسلحي تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الفكرة منتشرة في أنحاء العراق.
وأشار الحكيم الزاملي إلى أن القوات المسلحة التي تدعم القوات العراقية عانت الكثير من التدخلات الأمريكية التي ساعدت الإرهابيين في الماضي، مشددا في هذا السياق أن الحادث ليس بالتقني وإنما واشنطن تحاول دائما توفير غطاء جوي للدولة الإسلامية.
وقال الزاملي: "أعتقد أن الجميع الآن على قناعة بأن الولايات المتحدة ليست صادقة في حربها ضد "الدولة الإسلامية"، ربما لديهم أجندة أخرى، مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية ووكالات أخرى في الولايات المتحدة تحاول إحداث شرخ بين السنة والشيعة في العراق، مبرزا أن الولايات المتحدة تحاول تمزيق العراق بمساعدة حلفاء لها مثل تركيا ودول الخليج.
جدير بالذكر أن الجماعات المسلحة تقاتل تنظيم "داعش" بمساعدة مدربين وضباط من إيران، والتي ترفض واشنطن التنسيق معها في المهام القتالية في العراق، علما بأن بعض أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة مثل السعودية وتركيا ترى إيران عدوا وستعارض أي تعاون معها.
المصدر: RT + وكالات
http://ar.rt.com/h8sr