بسم الله الرحمن الرحيم
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم
مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
الاحزاب (35)


الحمد لله رب العالمين وبعد :
فإن للذكر فضلا لاينكره أحد
ولا يغفله مسلم مؤمن بالله ورسوله
فقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات
التي تحضّ المسلم على الذكر
وتأمره به تحببه فيه
لما فيه فضل وأجر عظيم .
كما ان للرسول- صلّ الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم-
الكثير من الاحاديث التي تحضّ المسلم وتساعده
على ذكر ربه في كل الأوقات والأحوال
ومالها من فوائد عظيمة تعينه
في دنياه واخراه .

* حياة الذاكر *

عن أبي موسى عن النبي صلّ الله عليه وعلى آله وسلم قال :
( مثل البيتِ الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لايذكر الله
فيه مثل الحي والميت )
رواه مسلم
ذاكرا الله حيّ ومن سواه ميت ,
الذكر حياةً, الذكر روح ٌ وريحان ,
وجنّة نعيم
والغفلة عن ذكر الله موت ,
والجهل به يجعل الحياة مقبرة ,
الحياة بدون ذكر الله تجعل البيوت مساكن للشياطين
والأرواح تنشط بذكر الله وتقوى
والقلوب تطمئن
وبدونه تخمل وتذبل وتكسل .
فالذكر غذاء الأرواح
والثناء على الله شرابها والحياء منه لباسها
والخوف منه سكينتها
وفي الركوع له عزتها وفي السجود له كرامتها .
قال الله تعالى :

الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.

الرعد / 28




آملين من الجميع المشاركة
ابتغاءا من الله العلي القدير
ان يثيبنا واياكم بها خير الثواب