كاميرون قد يعين عمدة لندن وزيرا للخارجية
رئيس الوزراء البريطاني وعمدة لندن
يفكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تعيين عمدة لندن بوريس جونسون في منصب وزير الخارجية خلفا للوزير الحالي فيليب هاموند، حسب ما نشرته صحيفة "التليغراف".
ويتجهز رئيس الوزراء البريطاني لأشهر حاسمة في شأن مصير بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أمضى اليومين الماضيين في مناقشات ساخنة مع نظرائه الأوروبيين حول هذه المسألة في بروكسل.
وقال أحد المقربين من كاميرون إنه وفي إطار استعداداته للقرار المصيري يفكر رئيس الحكومة في إيلاء مهمة وزارة الخارجية لعمدة لندن الحالي بوريس جونسون لقيادة "معركة" بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف، السبت، إن كاميرون ينظر في اتخاذ مثل هذا القرار بعد نهاية ولاية جونسون كعمدة في مايو/أيار 2016، واشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بحث مثل هذا القرار مع أنصار له في الحزب وأصدقاء.
يذكر أن كاميرون كان صرح خلال قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل الجمعة أن محادثاته مع قادة الاتحاد بشأن الإصلاحات التي تطالب بها المملكة المتحدة للبقاء داخل الاتحاد قد حققت "تقدما جيدا"، بيد أنه حذر من أن الأمر سيكون صعبا، على حد تعبيره.
وكان كاميرون قد صرح الخميس، "تم إحراز تقدم جيد، ولكن الأمر سيكون صعبا للتوصل إلى تسوية تقنعه بالعدول عن تنظيم الاستفتاء الذي يعتزم إجراءه بحلول 2017 كي يقول البريطانيون كلمتهم في ما إذا كانوا يريدون البقاء في الاتحاد أم لا".
عمدة لندن
من هو بوريس جونسون؟
بوريس جونسون، المرشح لقيادة الخارجية البريطانية في غضون أشهر، ولد باسم الكسندر دي بوريس جونسون فب الـ19 من يونيو/حزيران 1964 في نيويورك، وتلقى تعليمه في "بريمروز هيل" الابتدائية، كما درس في كامدن والمدرسة الأوروبية في بروكسل وكلية إيتون وكلية باليول في جامعة أكسفورد.
بدأ جونسون حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة "التايمز"، وانتقل لاحقا لصحيفة "ديلي تلغراف" حيث أصبح مساعدا لرئيس التحرير، وعين رئيس تحرير مجلة "سبكتيتور" عام 1999.
وينتمي جونسون إلى حزب المحافظين السياسي، وانتخب عمدة لندن منذ عام 2008، وهو حاليا عضو البرلمان عن منطقة هينلي منذ 2001.
جدير بالكر أن جونسون اتهم بأنه معاد للإسلام إثر المقال الذي كتبه في "سبيكتيتور"، في الـ16 من يوليو/تموز 2005، 9 أيام إثر الهجمات الانتحارية الأربع في لندن والتي قتل فيها 52 شخص وأصيب أكثر من 700 آخرين.
وفي المقال، انتقد جونسون المسلمين بشدة، علما أن جد جونسون الأكبر كان تركيا مسلما يدعى علي كمال بك -1869/1922- وكان جده صحافيا وسياسيا ووزيرا للداخلية وقد قتل على أيدي مناصرين لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
المصدر: وكالات + صحيفة "التليغراف"
http://ar.rt.com/h8rs