قصيدةٌ مختلفةٌ
لمْ أقوَ على فكِ قيدٍ
يلتف حول عنقي
كلّ المساحاتِ تضيقُ بي !
لم يعدْ
هناك مكانٌ إلا
والقيدُ يلاحقني
لم يعد بإمكاني
أن أفكَ رمزاً لقصيدةٍ
أنا كتبتها !
لأنها تختلفُ عن
ألفِ قصيدةٍ نظمتها !
كلّ الليالي باتت سواء !
ما عادَ مهماً هو الرحيلُ
ما عاد مهماً هو البقاءُ !
لم يعد بإمكاني
أن أميزَ بين عطرِ الياسمين
الذي لطالما يملأ غرفتي الحزينة
ويملأ كتبي ودفاتري
وبين عطرٍ آخرٍ
لم أجد تسمية له
سوى أنّه يخنقني !
لم تعد بساتيني
سوى صفصافٍ حزين
بلا ثمر ............
لم يعد يُنير
في ليلي المعتم
ذاك القمر .........
لم تعد الليالي رتيبة
فالقوافي تبعثرت
كما الريح تبعثرُ
أوراق الشجر ....
لم أقوَ على فكِ قيدٍ
يجثم على صدري
كما الموت يتسلل إلى الروح !
لم يعد عندي
سوى قلمٍ وقصيدة
تحتاج ألف تأويلٍ
وألف وقفةٍ على حروفها القاتمة !
===========================