الخارجية : مجلس الامن سيعلن موقفه من التوغل التركي خلال ايام
{بغداد:الفرات نيوز} أكدت وزارة الخارجية العراقية اعلان موقف مجلس الامن الدولي من توغل القوات العسكيرة التركية الى الاراضي العراقية خلال ايام، مشيرا الى ان" الجو العام داخل مجلس الامن وجميع اعضائه متفقين على ان ماحصل هو خرق للسيادة العراقية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة احمد جمال لوكالة {الفرات نيوز} اليوم، ان" جلسة الامن الدولي انعقدت امس الجمعة وكانت هناك كلمة للعراق القاها وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ، كما استمع المجلس الى دفاع الجانب التركي في كلمة للمندوب التركي خلال جلسة الاستماع الذي حاول بدوره تبرير وجود القوات التركية على اراضي العراق".
واشار الى ان" الجلسة تحولت الى مغلقة بين الاعضاء الـ 15 لمجلس الامن بعيدا عن الاعلام لمداولات ومناقشات حول الموضوع"، لافتا الى ان" الموقف في مجلس الامن سيعلن بعد ايام لان في هكذا امور يعطى مجالا للمناقشات بين اعضائه".
واضاف ان" اعضاء المجلس اطلعوا اليوم من صاحب الشكوى {العراق} واستمعوا الى دفاعات الجانب التركي من الطبيعي ان ياخذوا اياما لاتخاذ القرار فيه"، منوها الى ان" الجو العام داخل مجلس الامن وجميع اعضائه متفقين على ان ماحصل حصل هو خرق للسيادة العراقية وامر مرفوض ،ولكن قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر حول الاجراءات التي ستتخذ ازاء هذا الخرق".
واكد ان" موقفنا الدبلوماسي قوي جدا لان العراق صاحب حق وهو ماضي في طريق اخراج القوات التركية من اراضيه"، مبينا ان" وزير الخاردجية ابراهيم الجعفري اكد في كلمته امام مجلس الامن وفي مؤتمر صحفي ان العراق حين يقدم شكواه الى مجلس الامن هو يتبع الخيار السلمي لذلك نامل من المجتمع الدولي ان ينهي الموضوع في الخيار السلمي".
وكان العراق قد طالب في كلمة له القاها وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري امام مجلس الامن الدولي مساء امس الجمعة ، مجلس الامن باستصدار قرار واضح يتضمن مطالبة تركيا بسحب قواتها فوراً وإدانة توغلها غير المشروع.
من جانبه برر السفير التركي لدى الامم المتحدة هاليت جيفيك ، انتهاك القوات العسكرية التركية للاراضي العراقية جاءت "لتوفير حماية" لقواتها شمال العراق.
وقال جيفيك في كلمة القاها في اجتماع مجلس الامن الدولي امس الجمعة ،إن" عملية نشر القوات أسيء تفسيرها، وإن قوات إضافية أرسلت للمعسكر شمال العراق لتوفير الحماية للقوات بسبب التهديدات المتزايدة".
ونشرت تركيا اكثر من 1200 جندي في منطقة بعشيقة شمال العراق في الـ4 من شهر تشرين الاول الماضي معلنة أن الهدف هو تدريب القوات العراقية للتصدي لعصابات داعش الارهابية.
وسحبت تركيا بعض الجنود الأسبوع الماضي ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق، لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تماما.
الا ان الحكومة العراقية اعلنت رفضها القاطع لدخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية دون الحصول على إذن منها، لافتة إلى أنها لم تطلب أبدا تدخل أي قوات برية أجنبية.
وكانت المرجعية الدينية العليا قد رفضت في وقت سابق دخول اي قوات الى العراق دون موافقة وتنسيق مع الحكومة العراقية ، داعية الاخيرة الى ضرورة حماية سيادة العراق ، وعدم التسامح مع اي طرف يتجاوز عليها مهما كانت الدواعي والمبررات.انتهى و
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=103792