ألمٌ يُرافقُني ومـــــــــــــا أعجبُ
ودموعُ عينــــــــي طالما تُسكَبُ
تَتَراجَفُ الكلماتُ فــــــي داخلي
وَيحيرُ فكــــــــــــري حينما أكتبُ
قدْ صاحَ بي قَلمـــــي توقفْ، ولا
تعـــــجلْ بقولِـــــكَ كيفما تطلبُ
أوَ تَرتقـــــــــــي بقصائدِ الشّرفِ
والربُ يدري أننـــــــــــــي أرغبُ
ليت القوافــــــــــــي حينما تُولدُ
وَقصائـــــــــــــدي وبحورُها تندبُ
فالقولُ راحَ لينحنــــــــــي خَجلِاً
مُتردّداً ينتابــــــــــــــــــهُ العجبُ
من وقعةٍ مـــــــــــــا جاءَنا مثلها
آل الرّسولِ يَسوقُهم نــــــــاصبُ
أ هُناكَ جرمٌ مثل مــــــا قد جرى
سبطُ النبيّ مُجنـــــــــدَلٌ خَضِبُ
مُتَوسّدُ وعلـــــــــى الثرى وجههُ
ويزيدُ غنــــــــــــــى والهوى طربُ
حتـــــــــــــــــى ترجلَ قائلاً لَعِبوا
أحفادُ هندٍ كيفمـــــــــــــــا رغبوا
يا ليتَ أشياخي وقـــــــد شَهِدوا
رأسَ الحُسينِ علــى القنا يُصلبُ
قلْ يا ابنَ زانيةٍ و مـــا شئت وأظـ
هرْ بُغضَكم فالجدُ مَـــــــــنْ والأبُ
أ وليسَ جدكمو طليقــاً وإمـــــــــ
مكمو براقصةٍ ومــــــــــــــا تتعبُ
أتفاخـــــــــــــــرونَ بأصلِكم عَجباً
فلنحتكمْ مــــــــــــــــا قالَهُ العَرَبُ
أيَحقُ أن تتفاخروا مـــــــــــنْ لكم
سفيانُ هل بـــــه يرتقي النَسبُ
شتانَ مــــــــــــا بين الخلودِ ومــا
بين الردى أتُقــــــــــــارنُ الشُهُبُ
منّــــــــــا حُسينٌ لم يزلْ شاخصاً
حتــــــــــــى يُحارَ ولا تفي الكتبُ
حارَ الطغاةُ بنا ومــــــــــــــــا راعنا
ظلمٌ لهم، فشموخُنــــــــــا مُرعبُ
حتى حفظنا الدرسَ مــــــن رمزِنا
وهُتافُنا وصدورَنـــــــــــــــــا نضربُ
صرخاتُنــــــــــــــــــ ــا هزّتْ جَبابرةً
وكأنّهــــــــــــــــــا بصواعقٍ تُرعبُ
ألفٌ ونصفُ الألفِ لمـّـــــــــــــا يزلْ
ذكرُ الحسينِ مُـــــــــــــجدداً يُنعبُ
هذا الحُسينُ شهيدُ خُلدٍ وهـــــــل
تخفــــــــــــى سماءُ تَمرّها سُحُبُ
أ تظاهرون وَتفترون علــــــــــــــــى
أسيادِكُمْ فإلى متـــــــــــى الكَذِبُ
ردوا إلـــــــــــــى أسلافِكم وانظروا
وَتمعّنــــــــــــــــــ ـوا وعروقَكم نقبوا
يا وصمةَ العارِ التـــــــــــــــي بَقيت
ذُلاً تُلطخهم، بمـــــــــــــــــا ارتكبوا
إنّي ورب الكونِ أجزمُ أنْـــــــــــــــــ
نَكمو لنــــــــــــــــــارِ جهنمِ الحَطبُ
هذا ابن مـــــــــــنْ نَزلَ الكتابُ بهم
مـــــــــــــــــن صفوةٍ وسُلالِةٍ نُقبوا
يــــــــــــــــــــا ثورةَ الدّمِ خَطّها أبداً
وسيوفُكم مذمومـــــــــــــةٌ تُشجبُ
يــــــــــــــــا ثورةَ الدمِ حينمــا نوَّرت
حتــــــــــى استضاءَ بنورها الكوكبُ
كـــــــــــــــــلُّ الوجودِ لسيدي حَزِنُ
سُكــــــــــــــــــانُه ا وسماؤها تنحبُ
===========================