Monday 2 July 2012
مع دخول الحظر الأوروبي على صادراتها النفطية حيز التنفيذ
إيران تجري تجارب صاروخية "تستهدف نماذج لقواعد جوية في الخليج"
إيران تهدد بمحو إسرائيل
ايلافصعدت إيران من لهجتها مع دخول الحظر الأوروبي على صادراتها النفطية حيز التنفيذ الأحد، إذ قال وزير النفط الإيراني، رستم قاسمني، إن طهران "على استعداد تام" لمواجهة العقوبات الناتجة عن ملفها النووي، بينما جرى الإعلان عن مناورات صاروخية ستبدأ الاثنين.أعلنت إيران أنها ستجري تجارب على إطلاق صواريخ ستستهدف نماذج لقواعد جوية في منطقة الخليج، وهددت بمحو إسرائيل "من على وجه الأرض" إن هي بادرتها بالهجوم.
فقد نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الجنرال أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، قوله: "إن أي هجوم تشنه إسرائيل على إيران سيرد عليه بحزم، فإذا قاموا بأي إجراء سيقدم لنا العذر لمحوهم من على وجه الأرض."وكشف الجنرال حاجي زادة أن بلاده ستجري تجارب صاروخية على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع، قائلا: "يجب النظر إلى هذه التجارب على أنها رسالة بأن الجمهورية الإسلامية عازمة على التصدي للترهيب، وسترد على أي شر محتمل بكل حسم وقوة."
وتابع حاجي زادة قائلا إن التجارب الصاروخية "ستستهدف نماذج لقواعد جوية في المنطقة"، مضيفا أن "قدرة هذه الصواريخ لضرب القواعد الأميركية في الخليج تحمي إيران من أي دعم أمريكي لإسرائيل".
وأضاف: "القواعد الأميركية في المنطقة في مرمى صواريخنا وأسلحتنا، ولذلك فإنها (أي أمريكا) لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلي."وتجري ايران بشكل دوري مناورات عسكرية، الا ان الهدف من هذه المناورات بالتحديد هو اختبار قدرات ايران في اصابة قواعد عسكرية اميركية في بلدان مجاورة مثل افغانستان والبحرين والكويت في حال وقوع هجوم اميركي او اسرائيلي على ايران.
وتكرر اسرائيل والولايات المتحدة القول ان التدخل العسكري ضد ايران لا يزال خيارا قائما في حال وصلت الاتصالات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الايراني الى الحائط المسدود.وبحسب الجنرال حجي زاده فان هذه المناورات التي اطلق عليها اسم "الرسول الاعظم -7" ستتيح "اختبار دقة الانظمة ورؤوس الصواريخ" عبر توجيه ضربات الى معسكرات وهمية في صحراء كفير في وسط ايران.
واوضح ان نوعين من الصواريخ البالستية سيستخدمان في هذه المناورات هما : صاورخ قيام الذي يصل مداه الى نحو 500 كلم وصاروخ خليج فارس المضاد للسفن والذي يصل مداه الى 300 كلم.
وتصف السلطات الايرانية بالصواريخ الطويلة المدى ما تصنفه الدول الغربية بالصواريخ القصيرة المدى.
وتملك ايران صواريخ من نوع شهاب-3 يصل مداها الى نحو الفي كيلومتر يمكن ان تطاول اسرائيل.
وقد تزامنت تصريحات المسؤول العسكري الإيراني مع بدء أوروبا حظر استيراد النفط من طهران وبتطبيق عقوبات جديدة صارمة بحقها، حيث فرض الاتحاد الاوروبي اعتبارا من الاول من تموز(يوليو) حظرا كاملا على شراء ونقل النفط الايراني الذي لم تعد تكفله شركات التأمين الاوروبية التي تغطي 90% من النشاط البحري النفطي العالمي.وكان علي فدوي، وهو قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني، قد قال يوم الجمعة الماضي إن إيران ستزود سفنها في مضيق هرمز بصواريخ قصيرة المدى.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام خليجية إن الإمارات العربية المتحدة والبحرين، الواقعتين قبالة إيران، قد بدأتا الأحد مناورات جوية مشتركة ستستمر "عدة ايام".
ويعيد تهديد طهران لإسرائيل إلى الأذهان تصريحات كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أطلقها في عام 2005 عندما قال: "إن إسرائيل يجب أن تُمحى من على الخريطة".واشاد البيت الابيض ببدء سريان الحظر النفطي الغربي على ايران الاحد والذي وصفته الرئاسة الاميركية بانه "جزء اساسي" في رد المجتمع الدولي على برنامج طهران النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان انه مع بدء سريان هذا الحظر "اظهر شركاؤنا في الاتحاد الاوروبي مدى الجدية التي يوليها المجتمع الدولي للتحدي المتمثل في طموحات ايران النووية".
واضاف كارني ان "هذا الاجراء جزء اساسي من جهودنا المشتركة الرامية الى مطالبة ايران بالاختيار بين العزلة واحترام التزاماتها".وفي موازاة ذلك، حصلت الولايات المتحدة من زبائن كبار لايران خصوصا اسيويين على تخفيض وارداتهم من النفط الايراني الخام لتفادي عقوبات تجارية ومالية قررتها واشنطن ضد الشركات التي تتعامل مع ايران.
ومن المقرر عقد اجتماع للخبراء في الثالث من تموز/يوليو الحالي في اسطنبول بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) لمحاولة احراز تقدم في الملف النووي الايراني الذي لم تتمكن جولة المفاوضات الاخيرة التي عقدت في موسكو في 18 و19 حزيران/يونيو من حلحلته.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض انه سيتعين على الجمهورية الاسلامية ان تتخذ في اسطنبول "اجراءات ملموسة للاستجابة كليا لمطالب المجتمع الدولي".إلا أن وزير النفط الإيراني، رستم قاسمني قال في تصريح له الأحد نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، إن نفط بلاده "له أسواقه" وأن إیران "علی استعداد تام لمواجهة العقوبات النفطیة الأوروبیة" مضيفاً: "الحكومة الإیرانیة لأخذت بنظر الاعتبار كافه الخیارات المحتملة وهناك استعدادات تامة لمواجهه الموقف."
وسعى قاسمي للحد من تأثير العقوبات الحالية بالقول إن بلاده تواجه منذ سنوات طويلة سياسة حظر النفط، مشيراً إلى أن طهران "تواصل بیع نفطها فی الأسواق العالمیة، وقد سبق لها أن أوقفت بیع نفطها إلی عدد من الدول الأوروبیة قبل بدء هذه العقوبات."
وأكد قاسمي أن إیران "تقوم ببیع النفط إلی الزبائن الأوروبیین الذین لهم تعاملات نفطیة مع إیران منذ أمد بعید، كما أنها تقوم ببیع النفط للكثیر من الدول النامیة."بل ذهب قاسمي إلى حد الحديث عن "تأثيرات إيجابية" للعقوبات، بينها "استبدال المقاولین الأجانب بالمقاولین الإیرانیین وتصدیر المنتجات النفطیة عوضا عن استیرادها والعمل علی صنع الأجهزة اللازمة فی صناعة النفط داخل البلاد."
كما قال إن الولایات المتحدة "تعلم جیدا بأن غیاب النفط الإیراني فی السوق من شأنه أن یؤدی إلی ارتفاع أسعار النفط، ومن هذا المنطلق قامت بشطب أسماء بعض الدول من قائمة العقوبات النفطیة ضد إيران،" متعهداً بمتابعة قضية العقوبات التي وصفها بأنها "غير قانونية" أمام المنظمات الدولیة المعنیة.
إيران تجري تجارب صاروخية "تستهدف نماذج لقواعد جوية في الخليج"
ستجري إيران تجارب صاروخية على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع
BBC
هددت إيران بمحو إسرائيل "من على وجه الأرض" إن هي بادرتها بالهجوم، وأعلنت أنها ستجري تجارب على إطلاق صواريخ ستستهدف نماذج لقواعد جوية في منطقة الخليج.
فقد نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الجنرال أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، قوله: "إن أي هجوم تشنه إسرائيل على إيران سيرد عليه بحزم، فإذا قاموا بأي إجراء سيقدم لنا العذر لمحوهم من على وجه الأرض."
وكشف الجنرال حاجي زادة أن بلاده ستجري تجارب صاروخية على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع، قائلا: "يجب النظر إلى هذه التجارب على أنها رسالة بأن الجمهورية الإسلامية عازمة على التصدي للترهيب، وسترد على أي شر محتمل بكل حسم وقوة."
وتابع حاجي زادة قائلا إن التجارب الصاروخية "ستستهدف نماذج لقواعد جوية في المنطقة"، مضيفا أن "قدرة هذه الصواريخ لضرب القواعد الأمريكية في الخليج تحمي إيران من أي دعم أمريكي لإسرائيل".
وأضاف: "القواعد الأمريكية في المنطقة في مرمى صواريخنا وأسلحتنا، ولذلك فإنها (أي أمريكا) لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلي."
حظر استيراد
وقد تزامنت تصريحات المسؤول العسكري الإيراني مع بدء أوروبا حظر استيراد النفط من طهران وبتطبيق عقوبات جديدة صارمة بحقها.
وكان علي فدوي، وهو قائد آخر في الحرس الثوري الإيراني، قد قال يوم الجمعة الماضي إن إيران ستزود سفنها في مضيق هرمز بصواريخ قصيرة المدى."القواعد الأمريكية في المنطقة في مرمى صواريخنا وأسلحتنا، ولذلك فإنها (أي أمريكا) لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلي"الجنرال أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام خليجية إن الإمارات العربية المتحدة والبحرين، الواقعتين قبالة إيران، قد بدأتا الأحد مناورات جوية مشتركة ستستمر "عدة ايام".
ويعيد تهديد طهران لإسرائيل إلى الأذهان تصريحات كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أطلقها في عام 2005 عندما قال: "إن إسرائيل يجب أن تُمحى من على الخريطة".
"تهديد لوجودها"
وقد استشهدت إسرائيل بتلك التصريحات للتأكيد على أن السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية سيمثل تهديدا لوجودها.
وتقول إسرائيل إنها قد تهاجم إيران إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في إجبار طهران على التخلي عن أهدافها النووية.
إلا أن الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، تقول إن استخدام القوة العسكرية ضد إيران مطروح على الطاولة "كخيار أخير فقط".
كما يطالب المسؤولون الأمريكيون إسرائيل دائما بالتحلي بالصبر إلى حين ظهور تأثير العقوبات الجديدة على طهران.
وقد فُرضت العقوبات الأوروبية على إيران في وقت سابق من العام الحالي، لكنها دخلت حيز التنفيذ بشكل أساسي اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز الجاري فقط.
إجراءات صارمة
وتشمل العقوبات حظرا على واردات النفط الإيراني من قبل الدول الأوروبية، بالإضافة إلى إجراءات أخرى صارمة تجعل من الصعب على الدول الأخرى التعامل تجاريا مع إيران.
وتهدف العقوبات إلى إضعاف اقتصاد إيران وإجبارها على وقف أنشطتها النووية التي تقول الدول الغربية إن الهدف منها هو إنتاج أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران جملة وتفصيلا وتقول إن برنامجها النووي "مخصص للأغراض السلمية البحتة".
أثارت تصريحات أحمدي نجاد عام 2005 بإزالة إسرائيل من على الخارطة الكثير من الجدل
وقد أظهرت تقارير خلال الأشهر الماضية أن العقوبات الغربية على طهران قد أثرت بالفعل بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.
وقالت واشنطن إن حظر أوروبا استيراد النفط الإيراني ربما يجبر طهران على تقديم تنازلات في جولة المحادثات النووية القادمة المقررة هذا الأسبوع في اسطنبول.
اضطراب الأسواق
وتسببت إيران مرارا في اضطراب أسواق النفط من خلال التهديد بالقيام بعمليات انتقامية إذا ما تعرضت للهجوم، أو تعطلت تجارتها.
ويحرم الحظر الأوروبي لواردات النفط الإيرانية طهران بشكل مباشر من سوق اشترت 18 في المئة من صادراتها قبل عام.
وتمنع العقوبات الشركات الأوروبية أيضا من نقل النفط الخام الإيراني، أو التأمين على الشحنات النفطية الإيرانية، مما يضر بتجارتها في جميع أنحاء العالم.
لكن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي قال إن الدول المستوردة للنفط ستكون الخاسرة إذا أدت العقوبات على بلاده إلى ارتفاع الأسعار.