يعقّد يوميات آلاف الأشخاص وعلاجه لا يكلّف دينارا واحدا




في الغالب لا تقوم بتقدير ظهرك وكل ما يفعله لك إلا إذا بدأ يؤلمك وأصبحت كل حركة عبارة عن سيمفونية من العذاب، حتى يصبح كل ما تريد القيام به هو وقف هذه الآلام.
العظام والعضلات والمفاصل التي تشكل ظهرك هي من أكبر أنظمة الدعم في جسمك. وعندما يضعف أي جزء من هذا النظام أو يصاب بالضرر، يصبح من الصعب على ظهرك تحمل وزنك. ويصاب ما يصل إلى 80 في المائة من الأشخاص البالغين بآلام في أسفل الظهر في مرحلة ما من حياتهم. وبدلا من اللجوء إلى علاج آلام الظهر بعد وقوع الضرر، حاول أن تكون أكثر حذرا. قم بممارسة استراتيجيات الوقاية من آلام الظهر اليوم، لئلا تعاني من آلام الظهر غدا.
ما المطلوب لتفادي الوجع؟
أولى النصائح التي ينصح بها الأطباء، تفادي انحناء الظهر عند الجلوس أو الوقوف، لأنه يمكن أن يؤدي إلى عقد عمودك الفقري في وضع غير طبيعي أو إلى إحداث خلل في العضلات والأربطة التي تدعمها، فيؤدي إلى آلام الظهر. ومن النصائح الجلوس باستقامة، وإذا كان يستلزم عليك الجلوس لفترات طويلة من الزمن في العمل أو مكان آخر، فمن المفيد الوقوف كل 30 دقيقة أو نحو ذلك لتمدد ظهرك. أيضا من الأخطاء الشائعة، حمل الأشياء الثقيلة جدا، حيث أن الأمر الوحيد الذي سوف يتم إنجازه هو ألم في الظهر. ولتجنب ذلك ينصح باستخدام الوضعية الصحيحة لرفع الأشياء وذلك بالركوع والاقتراب من الشيء الذي يراد التقاطه أو حمله ثم رفعه باستخدام الساقين وليس الظهر لتجنب حدوث التواء.
ويحذّر أخصائيو أمراض العظام، من أفرشة الريش أو المائية واستبدالها بأخرى ثابتة تقدّم الكثير من الدعم لظهرك وتجنّب النوم على البطن أو الظهر لأنه يمكن أن يسبب آلام الظهر، حيث يخلص النوم على الجنب حوالي 27 كلغ من الضغط على ظهرك.
ولعل أفضل علاج لآلام الظهر بالنسبة للأشخاص البدناء، هو إنقاص الوزن، إذ إذا كان الوزن أثقل مما أوصى به الطبيب للطول، فإنه يتوجب العمل على إنقاصه لأنه جزء مهم من الوقاية من الألم. وللنساء، فإن التخلص من الكعب العالي يجنّب الكثير من السيدات من زعزعة استقرار الظهر.