علماء متحجرات يجدون دلائل على تعايش أقدم سلف للإنسان مع الإنسان المعاصر
دل عظم فخذ مكتشف في مغارة الأيائل الواقعة في إقليم غوام تشجوان الصيني الذاتي الحكم على أن أحد أقدم أسلاف الإنسان المعاصر قد يبقى في عزلة شبه كاملة حتى أيامنا هذه عمليا.
وقد سمي هذا السلف بـHomo habilis وعاش في المناطق الجنوبية الغربية من الصين الحالية حتى الألفية الـ13 قبل الميلاد.
درس علماء من الصين وأستراليا عظم الفخذ هذا وعظام جمجمة عام 2009 ثم صرحوا بأن كائنات عاشت قديما في منطقة المغارة المذكورة لا تنسجم مع نظرية التغيرات التي طرأت على Homo sapiens (الإنسان العاقل) ومن المحتمل أنها تنتمي لنوع آخر من فصيلة Homo. أثار هذا التصريح المعتمد على تحليل جمجمة واحدة فقط اعتراضات كثيرة.
والآن ركز الباحثون على تحليل عظم الفخذ، وهو بالذات العظم الذي احتفظ به في مستودع متحف محلي فتوصلوا إلى أن هذا العظم يشبه عظام "الإنسان الماهر" و"الإنسان البدائي الماشي على قدميه" شبهاً كبيراً جدا، وهما نوعان من الإنسان الذي عاش لمليون ونصف مليون عام خلا.
علاوة على ذلك كان عظم الفخذ المكتشف في المغارة المذكورة أبسط بكثير من عظام الجمجمة ودل على أن وزن جسم صاحبه لم يزد عن 50 كيلوغراما.
وتثبت هذه اللقية إمكانية تعايش نوعين قديم ومعاصر في الجزء القاري من آسيا الشرقية نظرا للطبيعة الفريدة من نوعها للبيئة المحيطة وللمناخ في المنطقة الجنوبية الغربية من الصين الحالية.
المصدر: لينتا.رو
https://arabic.rt.com/news/804457-%D...1%D9%88%D9%81/