سافر السوري منير القادري (26 عاماً) وزوجته نادية عبر أوروبا لأسابيع. ورغم قلة الطعام والراحة، فإنهما لم ينسيا اصطحاب قطتهما زيتونة طوال الوقت وفي كل مكان.
وبمجرد وصول الزوجين وزيتونة إلى مخيم اللاجئين بمدينة زول (وسط ألمانيا) بعد رحلة شاقة وطويلة، تم احتجاز زيتونة ووضعها في حجر صحي، وبسبب عدم تحدث الزوجين اللغة الألمانية لم يعلمان ما يتوجب عليهما فعله وفقاً لموقع BuzzFeed الأميركي.
وفي وسط ديسمبر، فوجئ الزوجان بموظفة حكومية ألمانية عند منزلهما حاملةً زيتونة إليهما، يقول القادري “قالت لي إنه في معظم الحالات التي يجلب فيها لاجئون حيوانات من سوريا معهم، يتم قتلها نظراً لخطر الإصابة بالأمراض القادمة من بلاد أخرى”.
ويضيف، “لا أعلم لماذا لم يقتلوها، لكنها بصحة جيدة وهي معنا، لم أشعر بهذه السعادة منذ فترة طويلة”.
القادري وزوجته أخبرا BuzzFeed أنهما يعيشان في شقة بعد مساعدة مالية قدمت إليهما من أصدقاء ألمان ونسماويين عرفوهما أثناء رحلتهما.
وأشار اللاجئ السوري أنه يذهب كل يوم إلى المحاكم المحلية للحصول على أوراق رسمية تثبت أنه لاجئ، حتى يحصل على الخدمات الصحية والمالية وحتى يحصل على فرصة عمل.
وكانت المستشفيات المحلية أخبرت القادري أنه لا يستطيع تلقي العناية الطبية حتى يحصل على التأمين الصحي من جانب الحكومة، وحتى تلك اللحظة فإن الزوجين يعيشان بمساعدة أصدقائهما… ولا عزاء لهما إلا عودة زيتونة!
منقول