إن ضربات التحالف الدولي العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق مستمرة. والضربات الجوية هي جزء من عملية العزم الصلب لقوات التحالف الدولي للقضاء على التنظيم الإرهابي والتهديد الذي يمثله على العراق وسوريا والمجتمع الدولي بأكمله.
يقوم التحالف الدولي بضربات جوية مكثفة ودقيقة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا؛ وفي الوقت نفسه يقوم شركاؤنا المحليون على الأرض بقلع الإرهاب من مدينة تلو الأخرى. هذه الضربات تدمر أهداف داعش بصورة يومية .وتشمل هذه الأهداف مواقع قتالية ومخابيء تحت الأرض ومراكز تجمع وأسلحة ثقيلة ومصانع لصنع القنابل ومعسكرات تدريب ووحدات تكتيكية ومراكز قيادة وسيطرة كما تمنع هذه الضربات وصول مقاتلي التنظيم الى مواقعهم.
وفي الوقت نفسه فإن المزيد من الناس يدركون الوجه الحقيقي لتنظيم داعش كونهم عصابة بلطجية ولصوص وقتلة ومغتصبيين.
قضت الغارات الجوية على العديد من كبار قادة التنظيم الإرهابي، مثل الحاج معتز وهو ثاني رجل في التنظيم وأبو سياف عبد الباسط الذي وصف بأنه زعيم رفيع المستوى في التنظيم، وأبي مريم وهو منفذ الإعدامات وأبو رحمان التونسي الذي كان مسؤولاً عن تنسيق نقل المعلومات والأشخاص والأسلحة وجنيد حسين الذي كان مسؤولاً عن التجنيد عبر الانترنت ومحمد الموازي وهو مسؤول عن قتل أميركيين وغيرهم من الأبرياء وأخيرا في الأسابيع الأخيرة قضت ضربات التحالف على أبو صالح وهو مسؤول عن الشؤون المالية لتنظيم داعش.
ومن جانبه قال الرئيس باراك أوباما للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية بعد اجتماع لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه في حملة مكافحة داعش يوم الاثنين الموافق 14 كانون الأول / ديسمبر "إن قادة تنظيم داعش يقتلون واحدا تلو الآخر،" وتابع " لا يستطيع قادة التنظيم ان يختبؤا والرسالة التالية لهم هي بسيطة : دوركم آت."
اجتمع الرئيس أوباما مع أعضاء مجلس الأمن القومي كجزء من جهود منتظمة لمراجعة وتعزيز الجهود المبذولة لدحر تنظيم داعش والقضاء عليه في نهاية المطاف. كما أشار الرئيس أيضاً إلى ان ضربات التحالف الجوية قد طالت وقضت على أبو نبيل، زعيم داعش في ليبيا.
وقال الرئيس "نحن نضرب داعش بشدة أكثر من أي وقت مضى وأن طائرات التحالف والطائرات المقاتلة والقاذفة والطائرات بدون طيار قد قامت بزيادة وتيرة هجماتها حيث ان مجموع الضربات الجوية حتى اليوم وصل الى ما يقرب من تسع آلاف ضربة."
وانضم الى الرئيس أوباما خلال إلقاء بيانه في وزارة الدفاع، نائب الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع آش كارتر وكبار الضباط العسكريين مثل الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة والجنرال لويد أوستن الثالث، قائد القيادة المركزية الأمريكية والجنرال جوزيف فوتيل، قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية.
وفي نفس الوقت فإن داعش مستمر في فقدان الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا.
أضاف الرئيس أوباما حول هذه النقطة "فقد تنظيم داعش نحو 40 في المئة من المناطق التى كان يسيطر عليها حتى الآن في العراق. وسوف يخسر التنظيم أراضي أكثر. إن القوات العراقية تتقدم في طريقها الى الرمادي. وهم يعملون على محاصرة الفلوجة وقطع طرق إمداد داعش الى الموصل. مرة أخرى، هذه مناطق حضرية وشركاؤنا غلى الأرض يواجهون معركة صعبة للغاية و سوف نستمر في مواصلة الدعم المطلوب حتى يقوموا بالقضاء على تنظيم داعش."
وأكمل الرئيس قائلا" يفقد تنظيم داعش أراضي في سوريا أيضا ونحن مستمرون في زيادة دعمنا للقوات المحلية – مثل – الأكراد السوريين والعرب والمسيحيين والتركمان – وهم يلاقون نجاحاً. بعد طرد التنظيم من كوباني وتل أبيض، نجحوا في إزالة داعش من المنطقة الحدودية بأكملها مع تركيا. ونحن نعمل مع تركيا لإغلاق البقية. إن تنظيم داعش قد فقد آلاف الأميال من الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا – وسوف يخسر المزيد من الأراضي."
كيف ترون تطور الحرب على داعش بعد الحقائق المذكورة أعلاه؟