أبوظبي - سكاي نيوز عربية
لأول مرة منذ إغلاقه قبل أكثر من 15 عاما، أشعلت أنوار مسرح البلد في مدينة مصراتة الليبية وامتلأت قاعته بالجمهور، لحضور "سقالة"، وهي مسرحية تجسد الانقسامات الاجتماعية والسياسية التي تعم البلاد منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وارتدى الممثلون ملابس برتقالية اللون مثل عمال البناء، بينما يمثل كل منهم شخصية مختلفة كأحد الأطراف المتحاربة في ليبيا اجتماعيا وسياسيا.
وفي أحد المشاهد قضى متشددون بأن ليبراليا لم يذكر اسم الله قبل أن يسكب الماء في كوب، بأنه كافر ونفذوا فيه حكم الإعدام.
وامتلأ المسرح بسقالات تمثل من يصعد ومن يسقط في المجتمع الليبي، مع محاولة كل من يقوم بدور شخصية ما شق طريقه إلى القمة.
وقال الممثل الليبي، أحمد العيساوي: "المسرحية تحكي عن الوضع الاجتماعي والسياسي في ليبيا بشكل عام، والاختلافات بين الشرق والغرب وبين الأطياف السياسية بمختلف اتجاهاتهم وأفكارهم. نحاول من خلال العمل أن نطالب بلم الشتات وإنهاء الانقسامات بليبيا".
وقال الممثل مصطفى إخشيم: "شاركت في المسرحية التي حققت نجاحا، ونتمنى أن تدعم الدولة المسرح بصورة أكبر وأن يلقى نجاحا".
أما الممثل المسرحي أنور التير، فقال: "عندما نقارن المسرح الليبي بالمسارح في الدول الأخرى، فإنه من السهل أن نرى أنه فقير بالإنتاج والمشاركات، وبالرغم من ذلك فقد شاهدت بعض العروض الجيدة جدا والراقية في ليبيا".