عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأميركي رفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية، للمرة الأولى في عقد من الزمان، ارتفع سعر صرف الدولار بنحو نقطة مئوية فيما هوت أسعار السلع المقومة بالعملة الأميركية وفي مقدمتها سعر النفط.
وبدأت أسواق النفط تعاملات الخميس على تراجع، ووصل سعر خام برنت إلى نحو 37 دولارا للبرميل بينما دار سعر الخام الأميركي الخفيف عند 35 دولارا للبرميل.
والقاعدة أن ارتفاع سعر صرف الدولار يتناسب عكسيا مع أسعار السلع المسعرة بها مثل النفط والذهب وغيرها.
ومع رفع سعر الفائدة الأميركية أشر الاحتياطي الفيدرالي إلى ما فهم في الأسواق على أنه بداية رفع تدريجي لأسعار الفائدة، ما يعني استمرار تحويل المستثمرين ـ خاصة أصحاب الأموال الساخنة تلك التي تسعى للربح السريع وتنتقل على عجل من سوق إلى سوق ـ أموالهم من أسواق السلع والأسهم إلى العملات وسندات الخزينة الأميركية.
ويضيف ذلك ضغطا جديدا على أسعار النفط، التي تقترب بسرعة من حاجز الثلاثين دولارا للبرميل، إلى جانب اختلال معادلة العرض والطلب نتيجة زيادة إنتاج الدول المصدرة وضعف الطلب ـ خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار.
ويلاحظ تقلص الفارق بين سعر خام برنت والخام الأميركي مع توقع تصويت المشرعين الأميركيين على قانون يسمح بتصدير النفط الأميركي للمرة الأولى منذ نحو أربعة عقود.
وكان الفارق بين سعر الخامين القياسيين في الأغلب يدور حول 5 دولارات، أما الآن فإنه لا يتجاوز دولارين فقط.
المصدر
http://www.waradana.com/news/iraq/22...9-%D8%A8%D9%87