الخالصي: أي تحالف إسلامي لا يوجه لتحرير فلسطين مشبوه ويعمل لحفظ إسرائيل
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر خطيب جمعة الكاظمية الشيخ محمد مهدي الخالصي، الجمعة، أي تحالف إسلامي لا يوجه بندقيته لتحرير فلسطين ونصرة قضايا الأمة بأنه تحالف "مشبوه" يعمل لحفظ إسرائيلوقمع الشعوب الحرة، فيما وصف ما جرى مؤخرا في نيجيريا بأنه تنفيذ لمشروع أعداء الإسلامبإيقاع الفتنة بين المسلمين.
وقال الخالصي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في مدينة الكاظمية، شمال العاصمة، وحضرتها السومرية نيوز، إن "أي تحالف، وخصوصاً عندما يحمل عنوان الإسلام، لا يوجه بندقيته لتحرير فلسطين وإعادة الحق إلى أهله وتحرير بيت المقدس من اليهود، ونصرة قضايا الأمة العادلة، فإنه تحالف مشبوه يعمل لحفظ إسرائيل وقمع الشعوب الحرة التي ترفض الخضوع لمشاريع أمريكا وحلفائها"، موضحا أن "تحويل فوهة البندقية من العدو الحقيقي وهو إسرائيل الى صدور المسلمين أنفسهم يمثل قمة الإرهاب وأشد مراحل الطغيان الذي تمارسه أمريكا والصهيونية العالمية".
وتسائل الخالصي، "أين الدول التي دخلت في هذه التحالف من نصرة المسلمين الذين يقتلون في ماينمار أو الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين في نيجيريا، وهي تدعي انها اجتمعت من أجل الوقوف بوجه الإرهاب"، مشيرا الى أن "ما جرى في نيجيريا يمثل مرحلةً من مراحل تحويل الصراع بين قوى الإيمان وقوى الكفر إلى معركة بين أهل الإيمان أنفسهم، فلا نجد مبرراً للجريمة التي جرت على المسلمين هناك سوى تنفيذ مشروع أعداء الإسلام بإيقاع الفتنة بينهم وإشغال المسلمين بعضهم ببعض".
وتابع الخالصي، "أليس من الغريب أن الاتحاد الأوروبي ودوله استغرقوا عقوداً طويلة لكي يشكلوا الاتحاد بعد دراسات وندوات ولجان تحضيرية واجتماعات مطولة، بينما نرى دويلات صغيرة ومحكومة تشكل تحالفاً دولياً في ليلة وضحاها، لا هم له سوى إسكات الأصوات الحرة وقتل الشعوب التي ترفض الهيمنة الأمريكية على العالم الاسلامي"، مؤكدا أن "هذا التحالف لن يأتي بخير لهذه الأمة ما لم يضع منهجاً أولى فقراته تخليص الشعب الفلسطيني وإنقاذه من الاحتلال الإسرائيلي لأرضه".
وكانت السعودية أعلنت، الثلاثاء (15 كانون الأول 2015)، عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مكون من 34 دولة إسلامية، يكون مقره العاصمة السعودية الرياض، الأمر الذي جوبه بردود فعل متباينة في الأوساط السياسية العراقية بين مرحب وداع إلى الانضمام للتحالف، وبين معارض له بشدة معتبرا إياه تحالفا "طائفيا".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر طالب، الاثنين (14 كانون الاول 2015)، الحكومة النيجيرية بالكشف عن مكان "الشيخ ابراهيم الزكزاكي" والافراج عنه والكشف عن ملابسات حادثة الاعتداء عليه، فيما دعا العراقيين الى الخروج بتظاهرة يوم الجمعة المقبل ورفع صور الزكزكي.
يذكر ان عددا من وسائل الاعلام اشارت في وقت سابق الى ان الجيش النيجيري اقتحم منزل زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقلته بعد مقتل زوجته وإبنه وأكثر من ٣٠٠ من أعضاء الحركة الإسلامية.
http://www.alsumaria.tv/news/154573/...8%B1-%D9%81/ar