أَيْنَ الوفا ؟ قَطَّعتُ حَبلَ رَجَائِي و هَلِ اختَفَى مِن هَذِهِ الغَبراءِ ؟
أينَ الجُذورُ الضَّارِباتُ أَصَالَةً في عُمقِ أَرضٍ ضُمِّخَت بِرِياءِ ؟
لا زِلْتُ أُهرِقُهَا دُمُوعاً مُرَّةً و أنا الذي لم أَستَكِن لِبُكاءِ
لكنَّها الأيامُ تُبدي للورى ما يَستَثِيرُ حَفِيظَةَ العُقَلاءِ
جَرَّبتُهَا ، فَرَأَيتُ ناساً في الثرى منها ،و ناساً في رُبا الجوزاءِ
دَالت ، فلا فِرعَونُ خلَّد نفسَهُ كلا و لا قَارُونُ في الأحياءِ
لم يَبقَ إلا وَجهُ مَن سَمَكَ العُلا و لَهُ تذلُّ بيارقُ العُظَماءِ
يا غافلاً ، لا تَأمَنَن دُنيا بَنَت في كُلِّ ضاحيةٍ صُروحَ شقاءِ
================================