عقد في مبنى ديوان محافظة المثنى مساء اليوم الخميس اجتماعاً طارئاً، ضم رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي الذي وصل المحافظة اليوم، وقائد عمليات الرافدين الفريق الركن جميل الشمري إضافة للمحافظ فالح الزيادي والقادة الأمنيين لبحث حادث خطف الصياديين القطريين ومتابعة مصيرهم.
وقال الزاملي في مؤتمر صحفي مشترك وحضره مراسل راديو المربد ان "حادث الاختطاف يهدف الى الاساءة لسمعة للعراق ويرسل رسالة بان المحافظات الجنوبية غير آمنة"، مشيراً إلى أن هذا "التصرف لا يعكس نفس الدولة أو فصائل الحشد الشعبي على حد وصفه".
وأكد الزاملي بان الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بعملية بحث عن واسعة عن المخطوفين والقاء القبض على الخاطفين وإحالتهم إلى القضاء.
وأكد الزاملي على وجود خلل امني في المثنى، داعياً إلى نشر قوات تابعة للجيش في عموم البادية مع تامين غطاء جوي لتلك القوات لتامين الحدود مع دول الجوار، متسائلاً عن دخول هذا العدد الكبير من العجلات إلى الصحراء دون أي تحرك من قبل القوات الأمنية.
قائد عمليات الرافدين الفريق الركن جميل الشمري قال في المؤتمر ذاته، ان هناك خيوط تدل على أماكن وجود المخطوفين بعد تتبع اثر العجلات التي أقلتهم من خلال تسيير طائرات استطلاعية في عموم مناطق البادية، مؤكداً ان القوات الأمنية تعمل بكافة صنوفها لتحرير المختطفين وإلقاء القبض على الفاعلين.
وفي السياق الامني، أشار الشمري إلى أن عملية استلام الملف الأمني في المحافظة لا يعني عدم التنسيق مع قيادة العمليات،مبنياً بان مسؤولية وزارة الداخلية تتمثل بتامين الحماية للمدن بالاعتماد على أجهزة الشرطة، فيما تتولى قيادة العمليات مسؤولية الحركات وحماية الطوق الخارجي والمناطق البعيدة، مؤكداً بان إدارة الملف الأمني في المحافظة هي من صلاحيات المحافظ باعتباره رئيس اللجنة الأمنية العليا.
فيما دعا المحافظ فالح الزيادي إلى تشكيل أفواج من أبناء المحافظة لحماية البادية والحدود مع دول الجوار لمعرفتهم بتضاريس تلك المناطق، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر بنقل الملف الأمني إلى قيادة الشرطة وإبقاء ارتباطها مع قيادة عمليات الرافدين، مشيراً إلى أن تشكيلات وزارة الداخلية غير مستعدة لتحمل مسؤولية الأمن في عموم مناطق المحافظة.
وطالب الزيادي بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين بحادثة الاختطاف.
المصدر
راديو المربد