اضنته سجدة شكره .... مكوّراً .... ان يفتح الدوران خلف غيابه وجعاً ينوء فيرسم الاجل الممنوح ببطاقة مجهولة النسب .... دائرة آيلة للسقوط .... هكذا سيمنّ الواقفون على اطرافه بمتعة التفرج على اجفانه المتناظرة ... خوف الوقوع في النمط السائد ... لم يشأ ان يكون خلفهم ... فالتماس السعي بين كتفين ظاهرين للعيان نسق مأهول بتلافي الخرافات الواردة في اقصى حكايا الامس ... التمدد بلا وضعية محددة ... الحدود المستعارة ... الانحاء المستباحة .... الوجوه القابعة في اقبية التوازي المقنن بتواريخ مؤجلة غير خاضع بالمرة للمواعيد المتلاحقة لزيارتهم .... السجود ما يزال اثيره ... العيون تلاصق الباب خشية الاياب ... هكذا .. يبتلع الصوت حنجرته ... يثمل ببريق وصف ... يكسر موضع الليل في ساعته ... ان يغفر للمجيء فيئه المقسّم بلا وثيقة وطنية ... او شاهدة تقوم مقام المولاة لربوبية سمجة من وجوه تلج عنوة في آخر فم مثير للجدل .... يناور بالحياد ... بحروب الفتح المقاوم ... بسماع اغنية شعبية ماجنة ... بالانتظام في طوابير التجنيد القسري .... بالاعتصام بحبال الشروق اذ تتبيّن الرايات البيض .... السطوع خلف نزف الخاصرة ... الضفائر المعلقة على ارصفة العودة من الشحوب ... الارتماءات المكررة في احضان المرور الاول .... يرفع سقف استجابته ... ينزل هامته سعياً لاقتناص الزمن الضائع ... يهمس في اذن جدار قريب : سانتشي ... وسارقد هناك ... قرب ضفيرتها ...
ـ بلا شاهدة ؟
ـ بلا وجه لو اقتضى الامر .
ـ وتأشيرة السجود ؟
ـ ساعلنها حال اكتمال عدتها ....
ـ اليس لكل هذا من خروج ؟
ـ نعم .... هناك ضفيرتها . وسجدة شكر .