صفحة 3 من 104 الأولىالأولى 12 3451353103 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 1037
الموضوع:

ورشة على نية النقد و الطريق إلى الكتابة .. النسخة 3 - الصفحة 3

الزوار من محركات البحث: 238 المشاهدات : 36644 الردود: 1036
الموضوع مغلق
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #21
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,875 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31878
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: Ultra s24
    مقالات المدونة: 130
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صبيح مشاهدة المشاركة
    تسجيل اشتراك
    تسجيل احتفاء أيها الرااائع .. مساؤك كأنت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    تسجيل حضور ....
    مساؤكم ثمل
    مساؤنا ثمل بشعرك أيها العزيز راهب .. مرحباً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــ الاحبه ــــراق مشاهدة المشاركة
    تسجيل حضور ... تحيه و شكرا
    عفواً عزيزي عراق ... مرحباً بك .. مساؤك جوري
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لانا احمد مشاهدة المشاركة
    بوركت جهودك أستاذنا العزيز ... متابعة
    ^_^
    بارك الله فيكِ أيتها الطيبة لانا .. شرف لنا متابعتكِ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الواثق مشاهدة المشاركة
    مساء الخير ..وافتتاح موفق..واتشرف بالاشتراك
    مساء النور عدنان ... وفقك الله ... الشرف لنا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشجان الروح مشاهدة المشاركة
    صباحكم كأنتم ونقاء قلوبكم
    جمعه مباركة ...
    افتتاح موفق متابعة ....
    مباركة أيامكِ أشجان ... وفقكِ الله .. تسعدني متابعتكِ ... مساؤكِ ريحان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سام2 مشاهدة المشاركة
    صباحکم موسیقی رائعه (یاربی تطلع الموسیقی بمحلها) ... تسجیل اشتراک
    مساؤك روعتك سام ... لستُ أرى أو أسمع ها هنا موسيقى .. مرحباً بك

  2. #22
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الكاردينيا مشاهدة المشاركة
    مساء الخير يا رواد الورشة
    مساء النور كاردينيا .. أهلاً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    اوكي استاذ فهمت .. تسلم
    مساءك زهر
    سلّمكِ الله سورين ... مساؤكِ أحلى

  3. #23
    من أهل الدار
    المتماهي
    من هنا أود أن أتقدم بالتعازي لقلوبكم المحبة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه و سلامه ... و سيكون الغد إن شاء الله ـ في الغالب ـ موعداً لأول ورقة في نسختنا هذه ... أية مقترحات من شأنها الارتقاء بالورشة أو تصحيح مسار ربما ترون من الضروري معالجته بالتصحيح ... سأتشرف بمعرفته و مناقشته معكم ... محبتي ... و أحسن الله لكم العزاء
    التعديل الأخير تم بواسطة شيفرة دافنشي ; 20/December/2015 الساعة 12:32 am السبب: يابه بمعرفته لأن ماكو فيس تو فيس ^_^

  4. #24
    من أهل الدار
    المتماهي
    الورقة التعريفية بأعمال النسخة الثانية من الورشة .. ماذا جرى ؟

    بعد أن أكملنا شوطنا في النسخة الأولى من الورشة و الذي تحقق لنا من خلاله ما سبق و أوضحته في افتتاحية النسخة الثانية ، كنتُ قد جلست إلى نفسي و نظرت إلى المستويات التفصيلية لرواد الورشة الأعزاء ، جلستُ لأقرأ و أطالع و وضعت أمامي ورقة لأثبت عليها تقييمات تقريبية مفصلة تجاوزت أبوابها لكل صديق الــ 23 تبويباً لأخرج بتقييم نهائي و كأني أعمل ضمن لجنة تحكيم في مسابقة .... و لعل المتصلين منكم بالنقد يعلم جيداً أن العرب أمة شعر .. ثقافتها شعرية ، و أذنها الذوقية ميالة لموسقة الشعر ، هذا ينجر على تفاصيل ثقافية عميقة يعبر عنها النقد الثقافي بالأنساق ، و ما دمنا جزءاً من هذه الأمة فنحن مصابون بالشعر شئنا ذلك أم أبينا ، على العكس من الثقافة الغربية التي أنتجت أمة متأثرة بالقص و الرواية و فنون السرد .. لذلك ربما تجد رواجاً لفنون السرد في العالم الغربي أكثر من الشعر ، و لهذا السبب ـ بالدرجة الأساس ـ فكرت في أنه لا بد لنا من التطرق للسرد في نسخة الورشة الثانية ، على أن جملة من الأسباب غير هذا السبب دفعتني لاختيار السرد منها :
    1. لأن الكثير من رواد الورشة ـ حسب تقييمي ـ لديه القدرة و الموهبة في السرد ، و البعض منهم لا يعلم أنه سيبدع في السرد أكثر من فنون الكتابة الأخرى ، و كل ما يحتاجه هو التعرف على السرد و قواعده و أصوله ليدشن علاقة أمتن مع الكتابة في فنون القص .
    2. لأنه لا يكاد يخلو نص من موضوعات السرد كعناصر البناء السردي ، و هو ـ أي النص ـ و إن كان غير مجنس بصنف من صنوف القص غير أن التعرف على السرد و قواعده مهم جداً للكاتب الذي يكتب و إن كان النص الذي يكتبه قصيدة .
    3. إنني بتطرقي للسرد أمنح فرصة للكتاب الأعزاء بمراجعة نصوصهم و النظر في أدائهم السردي و معرفة الفارق المتحقق بعد معرفتهم بقواعد السرد و أصوله .


    لهذه الأسباب و غيرها كان اختيار السرد نتاج بوصلة تأملي للمرحلة التي نجحنا في اجتيازها في نسختنا السابقة ، و لأنه و بأهمية مساوية لا يمكننا إغفال جزء هام و حيوي مثل السرد و نحن نزعم أن ورشة نقدية تنشد إضاءة الطريق للكتابة و الكتّاب .
    فكان أن نفذت ما في ذهني ، و لأن السردية الوظيفية ( سردية بروب ) تبدو أبعد لمهمة الورشة و وظيفتها إلا من جانب وظيفة البطل و ما إلى ذلك ، فقد كانت السردية الدلالية لــ ( غريماس ) هي ضالتنا التي ننشدها ، و بدأت الطريق بــ ( عناصر البناء السردي ) المتكونة من :
    1. المكان
    2. الزمان
    3. الحدث
    4. الشخصيات

    و لأن الكاتب غير المطلع على النقد يكون مدفوعاً و محرضاً بإبداعه و موهبته فقط ـ و هي كافية لإنتاج نص مذهل لا ريب ـ فإن توظيفاته الإبداعية داخل النص لو قورنت بتوظيفات كاتب مبدع موهوب كذلك مضافاً لكونه مثقفاً في النقد لوجدنا فارقاً كبيراً .. يتضح في أن يوظف الكاتب (س) مكاناً و يصفه و يمنحه أبعاده ، في حين يوظف الكاتب ( ص ) مكاناً و يحمله حمولات دلالية كبيرة تنهض به بصورة رائعة داخل النص ، و قد كان الواجب في درس المكان من جانبين :
    1. جانب تشخيصي : يتمثل في قراءة نص و الكشف عن عنصر المكان و تنوعاته داخل النص المقروء لأنمي المعرفة النظرية بالتطبيق ، و هذا ما سيحسن القراءة و الكتابة معاً
    2. جانب توظيفي : يتمثل في توظيف ما تعلمناه من معرفة في الكتابة .. و كنت على يقين أن المحاولة الأولى بعد المعرفة لا تمثل المستوى الحقيقي للكاتب بل هي مجرد محاولة ... ما أدهشني فعلاً أنني قرأت نصوصاً وظف فيها المكان بشكل احترافي و من كاتبات و كتاب ضارعوا تجارب الكبار ... فألف ألف تحية لهم .

    و مع عنصر الزمان بدا الأمر أكثر تعقيداً ، فأول إشكالية تواجه الكاتب هي التفريق بين الزمن الموضوعي و الزمن الافتراضي و الزمن السردي ...الخ .... ذلك التفريق الذي من شأنه وضع الكاتب على قاعدة رصينة تجعله متمكناً من الخوض في تجارب احترافية و مخاتلة القارئ و سرقته من زمنه الواقعي المعاش و توظيف ذلك في صالح النص .. و كان أن تطرقنا إلى الوحدة أو العلاقة المتداخلة بين المكان و الزمان و التي عبرنا عنها بالزمكانية و مفهومها و الذي أجزم أنه سيجد حيزاً كبيراً في تواقيعكم النصية كبصمات تميزكم عن الآخرين ، لذلك كله كان واجب الزمان مؤلف من أربعة نقاط .
    كثيراً ما نقرأ الروايات و القصص هل كنا نميز بين أنواع و مستويات الحدث ؟ في الغالب كلا ... الآن و بعد ما فهمنا عن الحدث سنوظف هذا العنصر الهام بشكل أعمق و أبلغ في نصوصنا ، كثيراً ما قرأت لكتّاب و وجدت ضعفاً دلالياً في توظيف عنصر الحدث ، هذا العنصر الذي مكّن روايات عالمية من الانتشار و من حصد الإشادة بها من قبل نقاد عالميين ، لهذا كله فصلنا القول في الحدث و أهميته ، كذلك الحال مع عنصر الشخصيات الذي يبقى توظيفه مفتقراً للعمق الدلالي و سطحي إلى حد بعيد و نحن خارج فهم هذا العنصر نقدياً و الاطلاع على ما يمكننا تقديمه ككتّاب بهذا الصدد .
    هنا انتهت عناصر البناء السردي و التي تعد الحجر الأساس في النص السردي ، و التي تعد بداية المشوار مع النص السردي ، لكنها ليست كل شيء ، بقي لدينا عنصر هام من عناصر السرد و من أساسياته ألا وهو الراوي .. الراوي الذي لا يفرق الكثير من الكتّاب بينه و بين الروائي .. كما لا يميز الكثير بينه و بين الشخصية التي ربما تكون الراوي أو لا .. لا يميز الكثير بين معطيات الشخصية كشخصية و بين كونها راوياً في القصة ... و حدث أن اطلعت على نصوص سردية في الدرر كان المؤشر السلبي الوحيد عليها هو ضعف الراوي و سوء تموضعه .. أليس من المؤلم أن يتعب الكاتب و يبدع في توظيفات عناصر السرد لكنه لا يوظف راوياً ينقل القصة بالشكل الذي يتناسب و روعتها ؟ !! إن الأمر لأشبه بمعنى عظيم بليغ مؤثر في صدر لا يستطيع البوح .. معنى كبير لكن صاحبه لا يستطيع التعبير عنه فتأتي كلماته دون المعنى المطلوب فتذهب بروعته !!! إن العمل الأدبي و إن كان غير مخطط له بالأصل إلا أن بعض التفاصيل المهمة لابد من التفات الكاتب لها ابتداءً و سيرورة فلا بد و الحال هذه أن يكون الكاتب ملتفتاً لصياغة و خلق الراوي الذي يشكل علاقات مترابطة مع الحدث الذي يرويه و الشخصيات التي يتولى التعريف بها كما الأماكن و علاقتها بالأزمنة ... كل ذلك دفعني باتجاه الوقوف عند الراوي الذي تزودنا بمعرفة أولية عنه تؤهلنا لخلقه في النص بصورة أكمل .. هذه المعرفة التي سيكون لها أثر كبير في نتاجنا الأدبي ، و لأن الراوي في :
    1. التمييز و التفريق بينه و بين الروائي ( الكاتب )
    2. طبيعة وجوده و حضوره في النص
    3. وظيفته في القص

    يتماهى مع الروائي ( الكاتب ) في الجانب الإجرائي أي في لحظات الكتابة ، فقد استثنيت الدرس من واجب .. كي لا تتطرفوا في التفريق و التمييز و تفصلوا بين كينونات الروائي و الراوي و تموضعاته في النص .. لأن ذلك من شأنه أن يولد نصاً ميتاً أو ميكانيكياً .
    بعد ذلك لم يبق لدينا إلا المنظور السردي ، ذلك المفهوم الذي لن يكون للراوي شأن دون أن يدرك معناه و تفاصيله ... إنه : أن يعرف الراوي أين يقف و ماذا يرى و ماذا يُري المتلقي .. بالضبط ماذا يريه و ماذا يحجب عنه نعم بهذه الدقة . .. و لأنه كذلك فقد عدت لتقرير واجب بصدده كممارسة تطبيقية للراوي داخلكم و في نصوصكم .
    هذا ما جرى في النسخة الثانية ... و هذه الورقة التعريفية بماذا جرى في النسخة السابقة إيذان انطلاق دروسنا القادمة في هذه النسخة التي أتوقع أن تكون أكثر دهشة .. الشوط الثالث هذا شوط التحليق في السماء .. حتى الآن نحن على الأرض .. فشدوا أحزمتكم أحبائي .. كل الود لكم ... هنا أيضاً لا بد أن أتوجه لكم بالشكر الذي لن يفيكم حقكم و الله ... لكنها بضاعة من يشعر بالعجز أمام روعتكم ... دمتم في قمة الألق

  5. #25
    مورايا
    مورايا
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,057 المواضيع: 850
    صوتيات: 53 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15690
    مزاجي: نرجسي
    آخر نشاط: 9/April/2020
    مقالات المدونة: 9
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    من هنا أود أن أتقدم بالتعازي لقلوبكم المحبة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه و سلامه ... و سيكون الغد إن شاء الله ـ في الغالب ـ موعداً لأول ورقة في نسختنا هذه ... أية مقترحات من شأنها الارتقاء بالورشة أو تصحيح مسار ربما ترون من الضروري معالجته بالتصحيح ... سأتشرف بمعرفته و مناقشته معكم ... محبتي ... و أحسن الله لكم العزاء
    وعظم الله لك الأجر ... أحب الورشة كما هي بوركت سيدي :)

  6. #26
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: القلب في بوظبي ساكن ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,274 المواضيع: 758
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20794
    مزاجي: مشكلتك انك قلب حساس ..
    المهنة: أقطف النجوم
    موبايلي: S20+
    مقالات المدونة: 9
    يااااااااااااااااه ..
    اولا مساء الخير
    ثانيا شكرا استاذ وتسلم عزيزي
    ربي يجعل هالورشة ونتاجهة بميزان حسناتك
    صدوك كل هذا صار واحنه محسينة بي
    رغم اعترف بضعفي بالسرد لكن هالدروس خلتني استمتع بالقراءة اكثر واني اكتشف الي درسنا
    ننتظر لنتفرد في السماوات بدروسك الرائعه استاذي

  7. #27
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    من هنا أود أن أتقدم بالتعازي لقلوبكم المحبة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه و سلامه ... و سيكون الغد إن شاء الله ـ في الغالب ـ موعداً لأول ورقة في نسختنا هذه ... أية مقترحات من شأنها الارتقاء بالورشة أو تصحيح مسار ربما ترون من الضروري معالجته بالتصحيح ... سأتشرف بمعرفته و مناقشته معكم ... محبتي ... و أحسن الله لكم العزاء
    اجورنا واجوركم استاذ
    هي جميلة كما هي ..

  8. #28
    مورايا
    مورايا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    الورقة التعريفية بأعمال النسخة الثانية من الورشة .. ماذا جرى ؟

    بعد أن أكملنا شوطنا في النسخة الأولى من الورشة و الذي تحقق لنا من خلاله ما سبق و أوضحته في افتتاحية النسخة الثانية ، كنتُ قد جلست إلى نفسي و نظرت إلى المستويات التفصيلية لرواد الورشة الأعزاء ، جلستُ لأقرأ و أطالع و وضعت أمامي ورقة لأثبت عليها تقييمات تقريبية مفصلة تجاوزت أبوابها لكل صديق الــ 23 تبويباً لأخرج بتقييم نهائي و كأني أعمل ضمن لجنة تحكيم في مسابقة .... و لعل المتصلين منكم بالنقد يعلم جيداً أن العرب أمة شعر .. ثقافتها شعرية ، و أذنها الذوقية ميالة لموسقة الشعر ، هذا ينجر على تفاصيل ثقافية عميقة يعبر عنها النقد الثقافي بالأنساق ، و ما دمنا جزءاً من هذه الأمة فنحن مصابون بالشعر شئنا ذلك أم أبينا ، على العكس من الثقافة الغربية التي أنتجت أمة متأثرة بالقص و الرواية و فنون السرد .. لذلك ربما تجد رواجاً لفنون السرد في العالم الغربي أكثر من الشعر ، و لهذا السبب ـ بالدرجة الأساس ـ فكرت في أنه لا بد لنا من التطرق للسرد في نسخة الورشة الثانية ، على أن جملة من الأسباب غير هذا السبب دفعتني لاختيار السرد منها :
    1. لأن الكثير من رواد الورشة ـ حسب تقييمي ـ لديه القدرة و الموهبة في السرد ، و البعض منهم لا يعلم أنه سيبدع في السرد أكثر من فنون الكتابة الأخرى ، و كل ما يحتاجه هو التعرف على السرد و قواعده و أصوله ليدشن علاقة أمتن مع الكتابة في فنون القص .
    2. لأنه لا يكاد يخلو نص من موضوعات السرد كعناصر البناء السردي ، و هو ـ أي النص ـ و إن كان غير مجنس بصنف من صنوف القص غير أن التعرف على السرد و قواعده مهم جداً للكاتب الذي يكتب و إن كان النص الذي يكتبه قصيدة .
    3. إنني بتطرقي للسرد أمنح فرصة للكتاب الأعزاء بمراجعة نصوصهم و النظر في أدائهم السردي و معرفة الفارق المتحقق بعد معرفتهم بقواعد السرد و أصوله .


    لهذه الأسباب و غيرها كان اختيار السرد نتاج بوصلة تأملي للمرحلة التي نجحنا في اجتيازها في نسختنا السابقة ، و لأنه و بأهمية مساوية لا يمكننا إغفال جزء هام و حيوي مثل السرد و نحن نزعم أن ورشة نقدية تنشد إضاءة الطريق للكتابة و الكتّاب .
    فكان أن نفذت ما في ذهني ، و لأن السردية الوظيفية ( سردية بروب ) تبدو أبعد لمهمة الورشة و وظيفتها إلا من جانب وظيفة البطل و ما إلى ذلك ، فقد كانت السردية الدلالية لــ ( غريماس ) هي ضالتنا التي ننشدها ، و بدأت الطريق بــ ( عناصر البناء السردي ) المتكونة من :
    1. المكان
    2. الزمان
    3. الحدث
    4. الشخصيات

    و لأن الكاتب غير المطلع على النقد يكون مدفوعاً و محرضاً بإبداعه و موهبته فقط ـ و هي كافية لإنتاج نص مذهل لا ريب ـ فإن توظيفاته الإبداعية داخل النص لو قورنت بتوظيفات كاتب مبدع موهوب كذلك مضافاً لكونه مثقفاً في النقد لوجدنا فارقاً كبيراً .. يتضح في أن يوظف الكاتب (س) مكاناً و يصفه و يمنحه أبعاده ، في حين يوظف الكاتب ( ص ) مكاناً و يحمله حمولات دلالية كبيرة تنهض به بصورة رائعة داخل النص ، و قد كان الواجب في درس المكان من جانبين :
    1. جانب تشخيصي : يتمثل في قراءة نص و الكشف عن عنصر المكان و تنوعاته داخل النص المقروء لأنمي المعرفة النظرية بالتطبيق ، و هذا ما سيحسن القراءة و الكتابة معاً
    2. جانب توظيفي : يتمثل في توظيف ما تعلمناه من معرفة في الكتابة .. و كنت على يقين أن المحاولة الأولى بعد المعرفة لا تمثل المستوى الحقيقي للكاتب بل هي مجرد محاولة ... ما أدهشني فعلاً أنني قرأت نصوصاً وظف فيها المكان بشكل احترافي و من كاتبات و كتاب ضارعوا تجارب الكبار ... فألف ألف تحية لهم .

    و مع عنصر الزمان بدا الأمر أكثر تعقيداً ، فأول إشكالية تواجه الكاتب هي التفريق بين الزمن الموضوعي و الزمن الافتراضي و الزمن السردي ...الخ .... ذلك التفريق الذي من شأنه وضع الكاتب على قاعدة رصينة تجعله متمكناً من الخوض في تجارب احترافية و مخاتلة القارئ و سرقته من زمنه الواقعي المعاش و توظيف ذلك في صالح النص .. و كان أن تطرقنا إلى الوحدة أو العلاقة المتداخلة بين المكان و الزمان و التي عبرنا عنها بالزمكانية و مفهومها و الذي أجزم أنه سيجد حيزاً كبيراً في تواقيعكم النصية كبصمات تميزكم عن الآخرين ، لذلك كله كان واجب الزمان مؤلف من أربعة نقاط .
    كثيراً ما نقرأ الروايات و القصص هل كنا نميز بين أنواع و مستويات الحدث ؟ في الغالب كلا ... الآن و بعد ما فهمنا عن الحدث سنوظف هذا العنصر الهام بشكل أعمق و أبلغ في نصوصنا ، كثيراً ما قرأت لكتّاب و وجدت ضعفاً دلالياً في توظيف عنصر الحدث ، هذا العنصر الذي مكّن روايات عالمية من الانتشار و من حصد الإشادة بها من قبل نقاد عالميين ، لهذا كله فصلنا القول في الحدث و أهميته ، كذلك الحال مع عنصر الشخصيات الذي يبقى توظيفه مفتقراً للعمق الدلالي و سطحي إلى حد بعيد و نحن خارج فهم هذا العنصر نقدياً و الاطلاع على ما يمكننا تقديمه ككتّاب بهذا الصدد .
    هنا انتهت عناصر البناء السردي و التي تعد الحجر الأساس في النص السردي ، و التي تعد بداية المشوار مع النص السردي ، لكنها ليست كل شيء ، بقي لدينا عنصر هام من عناصر السرد و من أساسياته ألا وهو الراوي .. الراوي الذي لا يفرق الكثير من الكتّاب بينه و بين الروائي .. كما لا يميز الكثير بينه و بين الشخصية التي ربما تكون الراوي أو لا .. لا يميز الكثير بين معطيات الشخصية كشخصية و بين كونها راوياً في القصة ... و حدث أن اطلعت على نصوص سردية في الدرر كان المؤشر السلبي الوحيد عليها هو ضعف الراوي و سوء تموضعه .. أليس من المؤلم أن يتعب الكاتب و يبدع في توظيفات عناصر السرد لكنه لا يوظف راوياً ينقل القصة بالشكل الذي يتناسب و روعتها ؟ !! إن الأمر لأشبه بمعنى عظيم بليغ مؤثر في صدر لا يستطيع البوح .. معنى كبير لكن صاحبه لا يستطيع التعبير عنه فتأتي كلماته دون المعنى المطلوب فتذهب بروعته !!! إن العمل الأدبي و إن كان غير مخطط له بالأصل إلا أن بعض التفاصيل المهمة لابد من التفات الكاتب لها ابتداءً و سيرورة فلا بد و الحال هذه أن يكون الكاتب ملتفتاً لصياغة و خلق الراوي الذي يشكل علاقات مترابطة مع الحدث الذي يرويه و الشخصيات التي يتولى التعريف بها كما الأماكن و علاقتها بالأزمنة ... كل ذلك دفعني باتجاه الوقوف عند الراوي الذي تزودنا بمعرفة أولية عنه تؤهلنا لخلقه في النص بصورة أكمل .. هذه المعرفة التي سيكون لها أثر كبير في نتاجنا الأدبي ، و لأن الراوي في :
    1. التمييز و التفريق بينه و بين الروائي ( الكاتب )
    2. طبيعة وجوده و حضوره في النص
    3. وظيفته في القص

    يتماهى مع الروائي ( الكاتب ) في الجانب الإجرائي أي في لحظات الكتابة ، فقد استثنيت الدرس من واجب .. كي لا تتطرفوا في التفريق و التمييز و تفصلوا بين كينونات الروائي و الراوي و تموضعاته في النص .. لأن ذلك من شأنه أن يولد نصاً ميتاً أو ميكانيكياً .
    بعد ذلك لم يبق لدينا إلا المنظور السردي ، ذلك المفهوم الذي لن يكون للراوي شأن دون أن يدرك معناه و تفاصيله ... إنه : أن يعرف الراوي أين يقف و ماذا يرى و ماذا يُري المتلقي .. بالضبط ماذا يريه و ماذا يحجب عنه نعم بهذه الدقة . .. و لأنه كذلك فقد عدت لتقرير واجب بصدده كممارسة تطبيقية للراوي داخلكم و في نصوصكم .
    هذا ما جرى في النسخة الثانية ... و هذه الورقة التعريفية بماذا جرى في النسخة السابقة إيذان انطلاق دروسنا القادمة في هذه النسخة التي أتوقع أن تكون أكثر دهشة .. الشوط الثالث هذا شوط التحليق في السماء .. حتى الآن نحن على الأرض .. فشدوا أحزمتكم أحبائي .. كل الود لكم ... هنا أيضاً لا بد أن أتوجه لكم بالشكر الذي لن يفيكم حقكم و الله ... لكنها بضاعة من يشعر بالعجز أمام روعتكم ... دمتم في قمة الألق
    على الرغم من أهمية الزمان اهملت الدرس . وكذلك المنظور السردي الذي لم أفهم منه شيء
    الكلمات التي غيرت لونها أشعر أنها تمر في حالة ومشاعر وفكرة عظيمة . تخذلها اللغة والسرد وتفقدها رونقها
    لا يسعني هنا غير شكرك فكل كلمة شكر لا تفي حقك سيدي
    تقيم :)

  9. #29
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,449 المواضيع: 13
    صوتيات: 100 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16328
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    شيفرة ... ايها الصديق الصدوق ...
    امتنان بحجم الكون لما تسطر هنا

  10. #30
    من أهل الدار
    المتماهي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الكاردينيا مشاهدة المشاركة
    وعظم الله لك الأجر ... أحب الورشة كما هي بوركت سيدي :)
    و أجرك آنستي ... شكراً لك على رأيك كاردينيا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    يااااااااااااااااه ..
    اولا مساء الخير
    ثانيا شكرا استاذ وتسلم عزيزي
    ربي يجعل هالورشة ونتاجهة بميزان حسناتك
    صدوك كل هذا صار واحنه محسينة بي
    رغم اعترف بضعفي بالسرد لكن هالدروس خلتني استمتع بالقراءة اكثر واني اكتشف الي درسنا
    ننتظر لنتفرد في السماوات بدروسك الرائعه استاذي
    مشاعر طيبة تجاه الورشةلا أملك رد جميلها ... أحسن الله إليك آنستي سورين. .. شكراً لك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سورين مشاهدة المشاركة
    اجورنا واجوركم استاذ
    هي جميلة كما هي ..
    شكراً على إبداء الرأي سورين
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الكاردينيا مشاهدة المشاركة
    على الرغم من أهمية الزمان اهملت الدرس . وكذلك المنظور السردي الذي لم أفهم منه شيء
    الكلمات التي غيرت لونها أشعر أنها تمر في حالة ومشاعر وفكرة عظيمة . تخذلها اللغة والسرد وتفقدها رونقها
    لا يسعني هنا غير شكرك فكل كلمة شكر لا تفي حقك سيدي
    تقيم :)
    و أنا أشكرك أيتها الطالبة المجتهدة ... ممتن كاردينيا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    شيفرة ... ايها الصديق الصدوق ...
    امتنان بحجم الكون لما تسطر هنا
    أحق أنا بمقام الامتنان أديبنا الكبير راهب. .. شكراً و الله. .. مساؤك سكر

صفحة 3 من 104 الأولىالأولى 12 3451353103 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال