المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب
انقباض الرؤى / اللوحة الحلم
اليكم ما قرأته فيه :
يضع النص القارئ في لجة الحدث ... دون الخوض فيما حوله .. اذ يبتدئ بـ ( دائماً ) لتبرز دلالة التكرار كثيمة تسيطر على النص لتضعه بين قوسيها بداية ونهاية ... وما بين هذين القوسين تتجلى الافعال المضارعة لتمنح النص حيوية التكرار الحدث السردي ... بينما يستمر الشد من خلال توظيف الفعل وسيطرته على طول المشهد السردي بمجموعة من الافعال ( يترك / يرتبك / تغتال / ينقصه )
تسلسل الافعال هنا يمنحنا تصوّراً للوضع النفسي الذي يعتري البطل وهو يخوض بكل هذا التشظي ...
حتى يجعل الهلاك ايقونة نهاية الشد والتأزم ..
الفعل المحوري هنا هو ( يترك ) وبدلالته تغتال خطواته وعي الامكنة / يرتبك بحثاً عن سد امتلاء الظمأ / ينقصه الهلاك
الهلاك كنهاية مفترضة تعضدها الجملة الأخيرة في النص ( ستكون الفريسة القادمة ) . لتجيء المحاولة الخاطفة في استرداد زمام الإمساك بالملامح / تغير الواقع ... ترتكز المحاولة / القدرة على المصافحة / المقابلة على الايماء لانكساره الممتد / النهوض لكنه المحاولة تبوء بالفشل
متن / القرار : قيدوا وجهوكم عبيداً ... ولا تتحسوا الطريق اليها ... سنلعنكم ..
.................................................. ..................................
هامش / المداولة :
ـ اما زلت تزوال الركون للخطيئة ؟
ـ قدري ، أويحيد المرء عن قدره ؟
ـ قدرك نحن سنقرره .... الكل مرهون هنا باتباع النظر الى الامام فحسب ...
ـ الامام ؟
أحبو وانا اسمعكم ... اتقيأ بياناتكم ... وجوهكم المرسومة على وجوهنا ... اجهزة الرؤية العازلة للانزياح ... والعاجزة عن السير ببوصلة محكمة تغري عقارب الوقت الممدد على قارعة اوراقكم الصيفية ... سلال الضمأ المتوارث على اطراف الويل المسموع ... كالثكالى ... بواراً يفتجع الخرائب .. تنمون كصحائف الخرف المتوالد ... تهدون اسماعنا لموائد الجيوب المكتنزة بالوهم ... بالشعارات الغامزة ... بحواف الهاوية ... كأجلى الهوايات المنتظرة من سطوع سماواتكم ... ملاعب العسس المنزلي ...تكد تواجدكم في الرحلة المعاكسة ، الرواية الاولى لرجل غادر قداسه ... صليبه المعقوف وسط اهلة الذاكرة ... حين تشتمكم ... تلعن سذاجتها ، تتكئ على مزاميركم الموجه صوب القطيع ، تهمس برفق ... تتوعد النهايات ان تولع بالنهوض بعيدا عن مفارقكم المتوضأة ... عن مساند الرؤوس المؤثثة بالحبال ... باعمدة الظلام التي لا تتوخى سيل الرصاص ... بتدويننا كمجهولين يا وطني ....
ـ وطن ؟ أما زلت تجتره ؟ نحن الوطن ...
ـ نعم انتم .... والى الآن ما زلت ازاول الخطئية واجترها ....