إنقباضُ الرُؤى
دائماً يترك ملامحه هُنا
بيّن زوايا مصيره .. خطواته تغتال الوعي بـ إدراك الأمكنة
يرتبك بحثاً عن سدّ امتلاء الضمأ
ينقصه الهلاك .. كي يكونَ دليلاً لـ الفَجيعة
يمرُّ عَلى أشيائه الهامِدة بـ خفّة الريح
نواياهُ البيضاء .. أحاديثه الرطبة .. مسند رأسهِ المخلوع
وحتّى يكون قادراً على المُصافحة
يومئ لـ إنكسارهِ المُمتدّ .. أن ينهض وفي عيّنيهِ عجزُ الخرائب
ترتدُّ المُحاولة .. إلى وجهه المفقود
وتشتمه الذاكرة .. وتتوعد بـ إعطاب كل مايُشبهه
يمدُّ يده في جيبه .. محاولاً إخراج فوضاه المؤلمة
كوب الماء الفارغ .. ورتابة الجوع
يخرجها مستسلماً تماماً لعجزه .. ينظر امامه
هاوية تحفّ الخُطى .. تنظرُ إليهِ بـ سخرية
تقولُ له .. إسند رأسك .. ستكون الفريسة القادمة