في زاوية ما ..
في مجلسٍ عريض
يتكوّر على نفسه
المنظرُ شديد ، يمنح عيّنيه بَرد الملامح
يسترقُ النظر لـ شراسَة العاقبة
يرتجف من هول المشهد
فيَشدّ على أكتاف ظنّه المخلوعة
يُحاول البحثَ عن مأوى آخر
زاوية أُخرى ، تَستر عورة سطوره
التي طالما تغنّى بها وهي تنبذهُ بكل إزدراء
يَقف وهو بكامل عجزه
أن يجد ملاذً يحشرُ فيهِ ظلّه الفاجر
الذي مافتأ يغتصب بنات افكاره
يَنظرُ إلى معطفه الأسود
يَدسّ في جيوبه المخفيّة .. أفواهاً تَصرخ من إشتعال الرذيلة
وبقايا من ذاتهِ المسلوبة وأقلامهِ الفاسدة
مناديل مُلطّخة بـ لعاب التجربة
ومآثرُ ضميرٍ ضائع
لامفرّ من ذلك .. حُسم الأمر
يعمّ السكون
يَصْدرُ صوت يخترق زوايا المكان
صّوت .. يدخل عنوة لـ منَافذ الإنصات
أين الذي كان يُمارس الزِنا بـ الحروف
ويراقصُ القَصائدُ العارِية ؟
يعمّ الصمت مرّةً أُخرى
وَصّوتُ شيئ يسقط في زاويةٍ ما
في عرض المجلس
محمد