تظاهر المئات من مواطني محافظة واسط، السبت، أمام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على نقص الكهرباء، ورشق بعض المتظاهرين مبنى مجلس المحافظة بالحجارة والأحذية، فيما أيد أعضاء في مجلس واسط مطالب المتظاهرين ووعدوا بإيصالها إلى الحكومة المركزية.
وقال منظم التظاهرة، عباس الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هذه التظاهرة أعددنا لها منذ وقت طويل، وأردنا أن تكون سلمية بعيدة عن كل أعمال الشغب والعنف، التي من شأنها أن تلحق أذى بالمتظاهرين"، مبينا أن "التظاهرة تهدف إلى الاحتجاج على نقص الخدمات عموما في محافظة واسط، وعلى تردي وضع الكهرباء بشكل خاص، كونها أصبحت شبه معدومة في المحافظة".
وأضاف الموسوي أن "التظاهرة، بقدر ما كانت سلمية، فأن المتظاهرين يحمّلون الحكومة المحلية المسؤولية الأخلاقية في إيصال مطالبهم إلى الحكومة المركزية، أو إيجاد الحلول السريعة لها وليست الحلول الترقيعية"، بحسب تعبيره.
وكانت مدينة الكوت قد شهدت إجراءات أمنية مشددة منذ نحو أربعة أيام، لكنها بدت أكثر شدة اليوم حيث تم قطع الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة ومجلس المحافظة، في حين انتشرت قوات مكافحة الشغب والعشرات من الآليات المدرعة حول المبنيين منعا لحدوث خروق أمنية.
من جانبه ألقى عضو البرلمان العراقي، عن كتلة الأحرار( التيار الصدري)، أحد مكونات الائتلاف الوطني العراقي، كاظم الصيادي بيانا حمل مطالب المتظاهرين.
وقال الصيادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين تركوا أعمالهم وجاءوا للمشاركة في هذه التظاهرة السلمية، كي يسمعوا صوتهم إلى الحكومة المركزية ووزارة الكهرباء، علها تجد حلا لمشكلة الكهرباء في محافظة واسط"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين تحلوا كثيرا بالصبر، قبل أن ينضموا هذه التظاهرة السلمية".
من جانب حمل عضو مجلس واسط، أحمد الحكيم، عن قائمة شهيد المحراب، الحكومة المركزية "مسؤولية تردي واقع الخدمات عموما، وبالذات قطاع الكهرباء الذي بات الشغل الشاغل للجميع".
وقال الحكيم في حديثه لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك تقصيرا واضحا ومتعمدا من الحكومة المركزية فيما يتعلق بقطاع الكهرباء، وعلى الرغم من المبالغ الكبيرة التي صرفت على هذا القطاع، إلا أنه لم يتحسن".
يذكر أن أولى التظاهرات الاحتجاجية على نقص الكهرباء، قد انطلقت السبت الماضي من محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، وتخللتها مواجهات بين المتظاهرين وعناصر من قوى الأمن أسفرت عن سقوط قتيل وجرح ثلاثة آخرين توفي احدهم متأثرا بجراحه، كما أصيب 17 شخصا بجروح في تظاهرة مماثلة شهدتها مدينة الناصرية الجنوبية الاثنين الماضي خلال صدامات مع الشرطة أيضا، وجرت تظاهرات بعد ذلك في بغداد والنجف وكربلاء وبابل وبعقوبة والانبار لكنها لم تشهد مواجهات أو صدامات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية، وقد استقال وزير الكهرباء كريم وحيد على خلفية تلك التظاهرات.