ما الحكمة في أن الله جعل الماء الذي نشربه عذبا أي ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ؟
فلو كان للماء لون :
لتشكلت كل ألوان الكائنات الحية بلون الماء الذي يشكل معظم مكونات الأحياء
"وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون" .
لو كان للماء طعم :
لأصبحت كل المأكولات من الخضار والفواكه بطعم واحد وهو طعم الماء !!
فكيف يستساغ أكلها ؟؟
" ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
ولو كان للماء رائحة :
لأصبحت كل المأكولات برائحة واحدة فكيف يستساغ أكلها بعد ذلك؟! .
لكن حكمة الله في الخلق اقتضت أن يكون الماء الذي نشربه ونسقي به الحيوان والنبات
ماءا عذبا أي بلا لون ولا طعم ولا رائحة !
فهل نحن أدينا للخالق حق هذه النعمة فقط ؟
ولم تقف الحكمة في ماء الحياة !!ولكن انظر إلى هذه المياه المختلفة ::
ماء الأذن .... مر
وماء العين ... مالح
و ماء الفم ... عذب؟
اقتضت رحمه الله أنه ..
جعل ماء الأذن مراً في غاية المرارة : لكي يقتل الحشرات والأجزاء الصغيرة التي تدخل الأذن .
و جعل ماء العين مالحاً : ليحفظها لأن شحمتها قابله للفساد فكانت ملوحتها صيانة لها
وجعل ماء الفم عذباً : ليدرك طعم الأشياء على ما هي عليه إذ لو كانت على غير هذه الصفة
لأحالها إلى غير طبيعتها ..
فسبحان الله جل شانه