في غضون سنوات قليلة من المنتظر أن تراقب السيارات سائقيها للتأكد من أنهم لا يغفون على عجلة القيادة، ولا يتطلعون إلى هواتفهم المحمولة.
هذه الأمور تعد من بين اجراءات السلامة الجديدة التي أوصت بها المفوضية الأوروبية لشركات صناعة السيارات، في محاولة منها لخفض عدد الحوادث الناجمة عن شعور سائقي السيارات بالتعب واضطرارهم في بعض الأحيان للغفو قليلا، أو لتفقد هواتفهم المحمولة، مما يؤدي إلى إيذاء أنفسهم والآخرين معهم.
وقال تقرير تم تقديمه إلى لجنة مختبر بحوث النقل البريطاني في لندن إن تكنولوجيا جديدة، سيمكنها التعرف على الحالات التي يتشتت فيها انتباه السائق أو يظهر شعوره بالإرهاق والتعب، وسيتم تضمينها لوائح إجراءات الأمان المستقبلية على الطرق السريعة، لما لهذه العوامل من أخطار جسيمة على السلامة.
وقال بعض الخبراء ان هذه التعديلات المتوقع أن يتم الكشف عنها الشهر المقبل ربما ستكون الأكثر أهمية في مجال سلامة المركبات، منذ وضع الوسادات الهوائية في السيارات في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وقال تقرير من 470 صفحة في هذا الخصوص إنه يمكن أن يتم تركيب كاميرات في لوحات أمام السائق تركز على عيني السائق ووجهه ورأسه، وتكشف عن أي غفلة أو تشتت انتباه.
وهو ما يعني إن السيارات في المستقبل يمكن أن تزود بما يشبه جهاز التنبيه الذي من شأنه أن ينطلق عندما يصبح السائق مشتت الانتباه كثيرا يما قد يضعه في موضع خطر محتمل، أو ربما سيتم تضمين السيارات أجهزة تشعر بحالة الإرهاق لدى السائقين، مما يجعلها تبطئ السيارة تلقائيا أو حتى توقفها عن الحركة، مع إطلاق أضواء الفلاشر لتحذير السائقين الآخرين على الطريق.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة توصياتها إلى البرلمان الأوروبي في أوائل عام 2016، وقد تدخل هذه القواعد حيز التنفيذ بعد اعتمادها في غضون 5 سنوات، على الرغم من أنها قد لا تنطبق إلا على النماذج الجديدة من السيارات فقط.
المصدر: ديلي ميل
https://arabic.rt.com/news/803958-%D...A%D8%B1%D8%A9/