اعلام الجامعة / احمد حسون علوان
شاركت الاستاذة الدكتورة عهود عبد الواحد العكيلي التدريسية في جامعة بغداد كلية التربية ابن رشد / قسم اللغة العربية في المؤتمر الحسيني النسوي الثالث الذي اقامته العتبة العلوية المقدسة مؤخراً والذي جاءت تحت شعار ( دور المؤمنة من ثورة الحق الى دولة الحق ) حيث اقام قسم الشؤون النسوية – شعبة الدراسات والبحوث في العتبة العلوية المقدسة المؤتمر الحسيني النسوي الثالث وذلك في قاعة سيد الاوصياء (علية سلام) التابعة للعتبة المقدسة , بحضور شخصيات نسوية اكاديمية وتربوية واجتماعية وجمع من طالبات الكليات والمعاهد في النجف الاشرف .
فقد شارك في المؤتمر المذكور مجموعة كبيرة من الباحثين من مختلف جامعات ومدن العراق وذلك لما يحملة هذا المؤتمر من معاني وقيم نبيلة تجعل من الجميع الاقتداء والسير على نهج النبوة الصادقة فكان لجامعة بغداد حضوراً متميزاً وفاعل في اغناء المؤتمر بالبحوث القيمة توجت بفوز الاستاذة الدكتورة عهود عبد الواحد العكيلي بالمرتبة الاولى من خلال بحثها الموسوم ( المراة الرسالية بين الحياء والشخصية القوية قراءة في تحليلية للنصوص والواقع ) بعد منافسة علمية شارك فيها اكثر من (20) بحثاً تخصصياً .
وقد توصلت الباحثة إلى مجموعة نتائج أهمها لا تقاطع بين الحياء وقوة الشخصية بل هما متكاملان يسيران في خطين متوازيين ليبرزا قدرات المرأة الرسالية وأثرها في مجتمعاتها عبر الأزمان المختلفة .
كذلك لابد من فهم معاني المصطلحات بالشكل الصحيح قبل تفعيلها في الحياة ، ولابد من التأمل في النصوص المقروءة وتدبرها واستنطاقها بما يبرز أهمية عقولنا النيرة وألبابنا المُغَيِّرة .
كما لابد من اتخاذ الأسوة الحسنة ولاسيما من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم تطهيرا ، ولا ريب فقد جبلوا على الصواب والأخذ بالأسباب واحتذاء النماذج الرسالية التي سبقتهم من الأنبياء والصالحين ، ولا فرق بين الرجال والنساء في هذا الباب .
فضلاً عن الله الذي أودع في المرأة التي تأخذ بأسباب التغيير نحو الأفضل ، قدرات هائلة تُبْرِزُ من خلال الصقل والتوظيف أثرَها في تربية المجتمع وبناءِ أجياله الصالحة التي تستحقُّ الخلافة في الأرض وعمارتها وهذه غاية المهمة الإنسانية التي دعا إليها الرسل والأنبياء .
كذلك يمكن أن تكون المرأة الرسالية في الأزمان كلها ، وتبرزها الظروف العصيبة والأزمات الحالكة ؛ لتنير العقول بأنوار هدايتها وحُسْنِ أدائها .
اظافة الى ذلك لابد لمن تريد أن تكون رسالية تجمع بين الحياء وقوة الشخصية أن تأخذ بالأسباب فتسلك الطرق المشروعة للتعلم وصقل النفس وتهذيب الطباع والتسامح ونشر ثقافة المحبة والتقرُّب من القواعد الشعبية التي تريد إفادتها وإثراء تربية أجيالها ، وأن تتآزر جهود الآباء لرفع كفاءة البنات وتربيتهن على أفضل ألوان التربية الصحيحة التي تستقيم معها شخصياتهن فقد امر رسولنا بأن يستوصوا بهن خيرا .وعلى كل أب أن يحتذي حذو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحذو أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ، في التعامل مع البنات وزرع الثقة بهن وتقريبهن والبشرى بقدومهن .
وفي الختام وبعد تتويج العكيلي بفوز بحثها المشار الية اعلاه تحدثت قائلة انني سعيدة وافتخر ولي الشرف ان يحقق بحثي هذا نقلة نوعية في مسيرتي العلمية لاسميا وان هذا الفوز جاء في المؤتمر لحسيني الثالث والذي ترك اثار طيبة في نفوس كل من شارك بواقع هذا المؤتمر مضيفة اني سبق وان فزت بالمرتبة الاولى بالمؤتمر ذاته في دورته الثانية وجاء من خلال مشاركتي ببحث جاء تحت عنوان (بطلتان اسقطتا طاغيتين)
http://altalib.org/index.php?aa=news&id22=3215