يحكي أن سيده عثرت على ثعبان كبير جائع بردان فقررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته الي بيتها و آوته و بدأت تطعمه حتي كبر الثعبان و أخذ يعتاد عليها فينام بجانبها و يتبعها في كل مكان تذهب اليه.
و في يوم ما توقف الثعبان عن الأكل تماماً و حاولت معاه السيدة الرحيمة أن يأكل خوفا عليه و هي تظن أنه مريض لكن الثعبان ظل علي حاله أسابيع طويلة كما هو الحال لا يأكل.
يتبعها يتدفا بها ينام بجانبها بينما هي حزينة عليه تفكر كيف تجعله يأكل .
أخيرا و بعد عدة أسابيع قررت أن تأخذه الي البيطري ليفحصه لعله مريض فيه أمل في الشفاء.
سألها الطبيب حين شاهد الثعبان يتحرك حول المرأة هل هناك أي أعراض عدى قلة شهيته فأجابت المرأة لا شي أخر مهم.
سألها الطبيب هل ما يزال يرقد بجانبك فردت السيدة الطيبة نعم هو متعلق بي يتبعني أينما ذهبت و ينام بجانبي في السرير أحيانا يلتف حولي طمعا في الدفء لكنه حين أستيقظ يتبعني بعينه فأهرع الي تقديم الطعام له فلعله جائع لكنه للأسف لا يأكل شيئا و يظل مكانه.
تبسم الطبيب و قال لها يا سيدتي أن ثعبان ليس مريضا بل يستعد لالتهامك.
أنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتي يمكنه أكلك و يحاول كل ليلة أن يلتف حولك ليس حبا فيكي لكن يحاول أن يقيس حجمك مقارنه مع حجمه حتي تستوعب معدته وجبة بحجمك.
أنه يعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب فخذي حذرك و تتخلصي منه سريعا.
قصة مرعبة ربما لكن تحدث كل لحظة حولنا و رمزيتها في أننا قد نأمل أننا نستطيع تغيير من حولنا بالحب ربما ننجح أحيانا لكن هناك طبيعة متجذرة في البعض لا ينفع معها الإحسان ولا تعالجها المحبة و الأقتراب منه خطر جسيم !
بادر بالتخلص من ثعبانك
( الأصدقاء و رفقاء السوء ومن اجزيت لهم الجميل )
و
أرأف به لكن دون أن تقربه منك.