العربية.نت، وكالات
كشف فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات مؤثرة لطفلين سوريين يستنجدان بأمهما في أعقاب قصف مروع نفذته قوات نظام بشار الأسد ضد الغوطة الشرقية لدمشق يوم الأحد.
وفي الفيديو، الذي يبدو أنه التقط في أعقاب القصف مباشرة، يخيم رماد البيوت المهدمة على الأجواء. ووسط مشاهد الدمار، وكأنها شعاع من الحياة ينطلق وسط الموت، تظهر فتاة صغيرة ملائكية، وهي ترتدي فستانا بلون أحمر داكن.
ولا تملك الفتاة في هذه اللحظة العصيبة إلا المناداة على أمها الغائبة، فيما يسارع رجل إنقاذ إلى احتضانها، ويجري بها مسرعاً إلى عربة إسعاف كانت في انتظاره.
وفي اللحظة التالية، تشق الحياة عن وجهها مرة أخرى، ويظهر طفل آخر من وسط الرماد، وهو ينادي على أمه، ويهرول إلى داخل سيارة الإسعاف.
ويواصل نظام الأسد ارتكاب جرائمه ضد المدنيين السوريين في ظل اهتمام طاغ بالحرب ضد تنظم داعش.
وقتل28 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في قصف كثيف استهدف الأحد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن وكالة فرانس برس.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "28 مدنيا على الأقل قتلوا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ أرض أرض كما في غارات جوية على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقية لدمشق".
ولم يعرف بعد ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت تلك الغارات.
وأوضح عبدالرحمن أن "إحدى الغارات الجوية استهدفت محيط مدرسة في دوما"، كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى.
وسارع السكان لإنقاذ الضحايا وحمل البعض الأطفال لإبعادهم عن المباني المدمرة في دوما التي انتشر في شوارعها الحطام والزجاج المتناثر والسيارات المحترقة.
وتعد الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، ودائما ما تتعرض مع محيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف.
وتشهد سوريا منذ مارس 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان، داخل البلاد وخارجها.
http://ara.tv/v4ky9