أصابَ المجاهدُ عقبى الشهيد. . . . . . . وألقى عَصاه المضافُ الشَّريد
وأمسى جماداً عدوُّ الجمود. . . . . . . وباتَ على القيد خَصمُ القيود
حداه السفارُ إلى منزلٍ. . . . . . . يلاقي الخفيفَ عليه الوئيد
فقرَّ إلى موعدٍ صادقٍ. . . . . . . معزُّ اليقينِ مذلُّ الجحود
وباتَ الحواريُّ من صاحبيهِ. . . . . . . شَهيدَيْن أَسْرَى إليهم شهيد
تسربَ في منكبيْ مصطفى. . . . . . . كأمسِ ، وبينَ ذراعيْ فريد
فيا لَكَ قبراً أكَنّ الكنوزَ. . . . . . . وساجَ الحقوقَ، وحاط العهود
لقد غيَّبوا فيك أَمضى السيوفِ. . . . . . . فهل أنت يا قبرُ أوفى الغمود ؟
==============================================