لم اتعجب على الاخ ( لولو ) و هو يرتدي النصف جينز ويظهر نصف ساقه ( ربع من الاعلى وربع من الاسفل ) بل تعجبت
على صلابته في تحمل البرد ونحن في محنة ( جوريد ) القارص ولم اتعجب على شعره المتدلي حتى نصف ظهره المقوس بل تعجبت
على صبره الطويل امام المرأة و هو يرتب شعره بالزيوت الحيوانية والنباتية وبالمشط ذهاباً من اطراف عينيه وحتى وسط ظهره
و لم اتعجب على ضيق الاساور في معصمه بل اتعجب على العلكه التي يمضغها كيف لها ان تتحمل ضربات اسنانه من الصباح
وحتى المساء و اعتقد انها مستورده فلو كانت محلية لم يستطع اقناعها ان تسخر جسمها الصلب لفمه المصبوغ بألوان الورد
الحقيقه ... لم اتعجب من حركاته الانثوية الساحره و طريقة نطق كلامه الناعمه الرومانسيه بل اتعجب على اي رجل يسمعه
ويقف امامه ولا يكون الشيطان ثالثهما ...
بعضهم يقول ( مظاهر الشواذ ) هي حرية شخصيه مقتبسه من مجتمعات متطوره و الاخر يقول هي اخلاقية متدنيه تعبر عن مسالك التربية
الموشومة بالاهمال و اللامبالات من قبل ولي الامر ... لكن الاغلبيه منهم يقولون هي كوارث وابتلاءات و فايروس طارئ تمرض به المجتمع
من جراء العولمة الاجتماعيه ( Globalization ) و تأثيرها السلبي على وضع المجتمعات الاسلاميه والتدرج به نحو ثقافة مدنية
موسوغة بالانحلال الاخلاقي المقارن بوصايا الرسالة السماوية .. ( فهل سيبقى الاخ لولو المتمرد على القوام مؤمن ...!)
اغلب الباحثين العرب في المجال الاجتماعي يقولون ان حالة الشواذ مرحلية مؤقته عند البعض من الشباب ( المراهق ) المتأثر بثقافة الغرب المعروضه
في وسائل الاتصال او برامج التلفزيون تنتهي تدريجياً مع تقدم العمر ويكون هناك بطئ خطير في تحول الشاذ نحو الاعتدال حين يجد هناك
من يتقبل هذه الحالة في المجتمع ( معناها ان يتقبله الجنس الاخر على وضعية التخنث ... يعني .. اما فتاة مسترجله او رجل شاذ مثله )
يخاف البعض ان يصادف امثال الاخ لولو بموقف ( في السوق او الحافله ) يتوهم من خلاله تحديد جنسه ان كان ذكراً او انثى وتكون الكارثه
بطريقة التفاهم فيما بينهم فمن المؤكد ان اللغات ستكون مختلفه ( اووه اجكد قاسي انت .! ) و هذه الجمله كثيراً مانسمعها من بعضهم على انها
نوع من غلظ الكلام او الهجوم اللفظي مما تسبب في جرح مشاعر الرجال الاخرين اصحاب اللحى و القيم القبليه الصلبه الموروثة من اخلاقية
الاباء والاجداد ...... فيا اخوة لولو لا تجرحوا مشاعر الرجال ..
رامي الاصيل