في كلمات مثيرة للجدل في مشاركات لها عبر الشبكات الإجتماعية أكّدت شركة Humai أنها تعمل على أحد المشاريع الكبري التي تهتم بإنشاء أجساد اصطناعية لمن يرحلون عن الحياة والتي أثارت موجة من التساؤلات، والذي قد يعتبره البعض جزءاً من الخيال العلمي للإنسان.
تأمل الشركة توافر التقنية للإستخدام الفعلي في غضون ثلاثة عقود من الآن، وهي تقنية تضم تعاوناً معقداً بعض الشيء ما بين البيولوجيا الحيوية، النانو تكنولوجي والذكاء الإصطناعي.
إن صناعة أو استنساخ جسد اصطناعي مماثل للبشر ليبقى حياً – إن أجاز العلم قول هذا – بعد موته أمر يُحيّر العقول بالطبع، لكن مع تدخّل الذكاء الإصطناعي في عملية تخزين البيانات، أسلوب التخاطب، أنماط السلوك والتفكير وكيفية عمل هذه الهيئة قد يتغير المفهوم قليلاً.
كيف سيتم استنساخ هيئة اصطناعية للبشر؟
سيتم ترميز هذه الأنماط وبرمجتها في محثّات استشعار متعددة والتي سيتم بناؤها داخل هيئة تشبه جسد الإنسان مع عقل الإنسان المتوفّى، ويبرهن العلم على ذلك من خلال قدرته على استنساخ عمل الأعضاء، من خلال تقنية الإستنساخ سيتمكن العلماء من استعادة العمل الطبيعي للدماغ.
تهدف الشركة كما نصّت وثيقة الأهداف الإلكترونية الخاصة بها إلى تغيير فكرة الإعتقاد بالحياة بعد الموت، وجعله حقيقة تُرى بالعين المجردة.
يُمكنك مشاهدة مقطع الفيديو التالي لمعرفة كيف وصل العلم في استنساخ البشر:
سيتم تجميد دماغ المتوفي باستخدام تقنيات تجميد الجسد العميقة وذلك لحين تطوير التقنية بشكل كامل ليتمكنوا من زرع الدماغ في الجسم الإصطناعي بكل سهولة، سيتم التحكم في وظائف الجسد الإصطناعية من خلال أفكارك وذلك من خلال قياس موجات عمل المخ.
ما هي تقنية التجميد العميق؟
يرجع أصل تسمية كلمة التجميد العميق بالإنجليزية “Cryonics” إلى كلمة يونانية الأصل تسمى “Kryos” أي بارد جداً “متجمد”، تعتمد هذه التقنية على اعتقاد راسخ بإمكانية الحياة بعد الموت وهو ما جعلهم يحفظون جثث الموتى في درجات منخفضة على أمل منهم بإعادة الموتى إلى الحياة مع تطوير التقنيات في المستقبل، واكتشاف التقنيات الطبية اللازمة لعلاجهم مستقبلاً وهي أشبه بالموت الإكلينيكي.
يتم حفظ جثة الميت في حوض ثلجي مع أجهزة إنعاش للقلب والرئتين للبقاء على عمل الدورة الدموية بصورة صحيحة، مع مخدر لمنع التجلط أو الأمراض المحتملة وذلك لتوفير المكان والبيئة المناسبة لعمل العقل بصورة طبيعية.
يتم نقل الجسد الميّت بعد ذلك إلى الشركة المختصة بذلك وسيتم استبدال الماء في الجسم تدريجياً بسوائل أخرى محافظة لعمل الأجهزة الداخلية وغير قابلة للتجمد بحيث يظل التركيز ثابتاً داخل وخارج الخلايا وبذلك يتم حفظ الجسد في أفضل حالات استقراره.
مع كل هذه العلوم والإجراءات الدورية وتداخل الكثير من المفاهيم للعمل سوياً لتطبيقه في الواقع ستقوم النانو تكنولوجي بدور المساعد في استنساخ عمل الخلايا وبذلك سيتمكنون من إحياء البشر في غضون 30 عاماً قادمة.
هل هذا الأمر تحدٍ واضح لقدرة الله؟
يعتقد المؤسسون أنهم بهذه التقنية سيتمكنون من تحديد ميعاد الموت لشخص ما – لا سمح الله – وذلك بفضل رعاية الجسد والدماغ رعاية كاملة، لكن الأمر غير ذلك، انظر عزيزي إلى جانب مشرق آخر، فبتواجد هذه التقنية المدهشة ستتمكن من تجسيد ذكرياتك مع الأشخاص الذين فارقوا عالمنا في صورة روبوت آلي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Murtadha AL-hilfy
