نورٌ تدفّق من سماواتِ الغيوبُ . . . . ْ حتى تألقَ في محاراتِ القلوبْ
نورٌ سرى في الأرض من أم القرىُ . . . . يرتادُ للسارين آفاقَ الدروبْ
نورٌ بدا يُهدي لدنيانا الهدى ُ . . . . تهفو له أرواحُنا .. وله تلوبْ
فتموجُ تعرجُ في السماوات العلا ُ . . . . وتطيرُ تسمو للجنان، لها تؤوبْ
يا نورُ! فكري حائرٌهل من سنا؟ ُ . . . . يانورُعمري ظاميءٌ ودنا الغروبْ
وأنا غريبٌ في الدروب، وإخوتي ُ . . . . كلٌّ سرى في دربه، كلٌ غريبْ
يا نورُ كم حجبَ العناكبُ من سنا ُ . . . . وتظلّ وحدك شمسَ خُلدٍ لا تغيبْ
يا نورُ ! أسفِرْ عن جلالك علّنا ُ . . . . أنْ تلتقي نظراتُنا نظرَ الحبيبْ
مَن يصحبُ الأنوارَ يحيا طيباً ُ . . . . من يقرَبُ الأزهارَ في عطرٍ يذوبْ
يافالقَ الإصباحِ .. ياربَّ الورى ُ . . . . يا منزلَ القرآن نوراً للقلوبْ
آيـاتُه جنـاتُ عدنٍ أزلِفتْ ُ . . . . تذروالطيوبَ مع الطيوبِ مع الطيوبْ
لكنْ غفلنا عن جمـال كتابنا ُ . . . . وأعاقنا حملُ الذنوبِ مع الذنوبْ
والآن عُدنا للحدائق .. للشذاُ . . . . متدبّرينَ ، فينطقُ الدمعُ السّكوبْ
والآن عدنا تائبينَ لربناُ . . . . إن لم نتبْ لك ، ربَّنا، فلمن نتوبْ ؟