في خريف قادم .. أو ربيع ربما مضى ..
في خطأ مطبعي ، قصاصة غش عابرة سبيل ، في الحرف الزائد للنسبة ، إصبع يؤشر على خريطة تختزل العالم في غرفة معيشة ....
و بــ تمارين اللياقة غير المجدية .. لأن الفم ولد بانحراف على مقياس معياري مستعار من تصميم ملابس داخلية للأطفال !
و لأن .. الرؤية تُكذّبُ الرؤيا .. هكذا بوقاحة فارق الألف .. ما بين الليلة و ضحاها ، في استفزاز صارخ لوجود ( شيش الكباب ) بين قطعتي طماطم !! أو إصرار النادل على أن قطعة لحم العجل التي أمامك هي ( قوزي ع التمن ) ... هل أشتم رئيس الوقف الشيعي ليصدق أنه عجل ؟!! ترى و ما علاقة هذا الرئيس المفتعل لنزع فتيل الطائفية بالعجل ؟ !! هو و قرينه في الوقف السني الذي قد يرحب بعجل آخر من سورة البقرة !!
كنتُ أريد القول ـ لهذا النادل ـ بأن الأغنام لا تأكل لحم الأغنام كما يفعل البشر ... كنتُ أحاول أن أثبت أنني لا أنتمي لقطيع الأغنام الذي يتكاثر في البلد .. دون أن يشعر أحد به أو يشعر هو بنفسه !
بلا .. هوية جائعة لخلفية بيضاء .. كتلك الفتنة الفنية البائسة التي جاءت بها حكة يد على رأس فارغة لا أكثر ... بلا لون بشرة يجعلك معروفاً بتصنيف يدعى ( شرق أوسطي ) لأن الشرق هو الآخر المغلوب على نفسه ، و الأوسط هو الأحمق الذي ما بقي في حجر أمه البداية .. و لا أجاد الوصول لنهاية حتى و إن كانت الجحيم ..
من .. رأسي الذي يهذي طوال الوقت .. أشعر بالصداع / الخجل .