تنبأ حاخامات يهود قبل 200 عام، بحرب ضروس بين روسيا وتركيا ستنهي العالم.
وحذر إيليا بن شلومو زلمان كريمر، أحد الحاخامات الأكثر تأثيرًا في العصور الوسطى- اليهود من أن العدّ التنازلي لنهاية العالم سيبدأ عندما تستولي روسيا على شبه جزيرة القرم وذلك قبل وفاته في العام 1797.
ووفقًا لصحيفة " ديلي ستار البريطانية "، تحققت تلك النبوءة الغريبة التي تم الكشف عنها مؤخرًا حينما استولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القرم من أوكرانيا في العام الماضي، لتتسبب خطوته تلك في موجة غضب عارمة على الصعيد الدولي.
زلمان كريمر الصوفي المعروف أيضًا بفيلنا جاوون، "عبقرية القديسين من فيلنيوس" - كان قد تنبأ بأن روسيا ستدخل بعد ذلك في حرب مع تركيا- وهي الاحتمالية المريبة التي تبدو مرجحة الآن مع تصاعد حدة التوتر بين موسكو وأنقرا على خلفية إسقاط الأخيرة لمقاتلة حربية روسية من طراز "سوخوي 24" الشهر الماضي بزعم دخولها المجال الجوي التركي.
وحاخام آخر من نفس الفترة ويُدعى إسرائيل يسرائيل بن اليعازر تنبأ هو الآخر بتحالف روسيا مع المسلمين قبل المعركة الأخيرة.
وتحالفت موسكو مع الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي للمذهب العلوي وإيران الشيعية وحزب الله اللبناني في الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا ضد المعارضة المسلحة التي يدعمها الغرب.
الصراع الفوضوي خلق عداءات بين قوى كبرى عديدة- من بينهم روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وفرنسا- ومن المحتمل أن تنضم إليهم المملكة المتحدة.
وهددت روسيا باستخدام السلاح النووي في سوريا عقب حادث "سوخوي-24"، ما يمكن أن ينذر بنهاية العالم.
وظلت نبوءة فيلنا جاوون محاطة بسياج من السرية حتى أماط حفيده الأكبر- الحاخام موشيه شتيرنبوش- اللثام عنها للمرة الأولى في العام الماضي.
وفي نبوءته، قال جاوون الذي تربى في العاصمة الليتوانية فيلنيوس قبل أن يتجول في أوروبا لينشر رسالته: " عندما تسمع أن الروس قد استولوا على مدينة القرم، ينبغي عليك أن تعرف أن زمن المسيا (نزول المسيح ) قد بدأ- وأن خطواته بدأ تُسمع أصواتها."
وأضاف: "وعندما تسمع أن الروس قد وصلوا إلى مدينة القسطنطينية، ينبغي عليك أن ترتدي ملابس الشابات يوم السبت عند اليهود الخاصة بك ولا تخلعها أبدًا– لأن هذا يعني أن المسيا على وشك الخروج في أي لحظة."
ومن المعلوم أن القسطنطينية كانت تُطلق على مدينة اسطنبول- أكبر وأهم مدن تركيا في الوقت الحالي.
وأطلق يسرائيل بن اليعازر- الشهير بـ "بعل شيم طوف" وتعني " سيد الاسم الجيد"- نبوءة مشابهة لتلك التي خرجت من جاوون.
فقد ورد عن بن اليعازر قوله : "الروس سيأتون – إنهم سيأتون وسيتحالفون مع أحفاد إسماعيل." وأحفاد النبي إسماعيل هم المسلمون- الذين ينحدرون من نسله.
وأكد خبراء في مجال الأمن العالمي أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا هي صراع قوى بين المملكة العربية السعودية ودول خليجية سنية أخرى وبين عدوهم اللدود المتمثل في إيران- أكبر بلد شيعي في العالم.
واختطف تنظيم الدولة الإسلامية الحرب ويحاول جاهدًا جر الغرب إلى معركة طاحنة بين الإسلام و" البلدان الصليبية" مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
وتبرز كل من واشنطن وموسكو الآن على خط المواجهة في هذا الصراع- واستوجب على الطرفين تعليق مباحثات الأزمة بعدما قررت روسيا شن حملة عسكرية على معاقل المعارضة السورية التي يدربها الأمريكان.
وتعهد حلف شمال الأطلسي " الناتو" الذي يضم كلا من بريطانيا والولايات المتحدة بالدفاع عن أي بلد عضو في المنظمة متى تعرضت لهجوم خارجي.
ومن المعروف أن تركيا عضو في " الناتو"- ولذا فإنّه إذا ما مضت موسكو في تهديداتها وانتقمت من أنقرا عبر عمل عسكري ردًا على إسقاط مقاتلتها الحربية، مؤخرًا قرب الحدود السورية، فسيكون ثمة مخاطر حقيقية من صراع إقليمي سيكون السيطرة عليه ضربا من ضروب المستحيل.