Saturday the 30th June 2012
الرئيسان مرسي وأوباما في جامعة القاهرة.. إعادة إنتاج المشهد بعد 3 سنوات
الرئيس المنتخب محمد مرسى
الوطنتشابهات كثيرة جمعت بين خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسى اليوم، ونظيره الأمريكى باراك أوباما، كلاهما وقف فى قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة، فى شهر يونيو عقب توليهما المنصب، وفى المرتين غاب مبارك عن اللقاء، واستهل كلا منهما كلماته بـ"السلام عليكم"، وكذلك استشهدا بآيات من القرآن الكريم.
بدأ أوباما يومه بزيارة إلى مسجد السلطان حسن فى حى القلعة، قبل أن يتوجه إلى جامعة القاهرة لإلقاء خطابه، بينما بدأ مرسى برنامج يومه بزيارة مقر المحكمة الدستورية العليا لحلف اليمين، ليتسلم بذلك مهام منصبه.
أوباما، اختار أن يخاطب العالم العربى والإسلامى من القاهرة عام 2009، بحضور عدد كبير من الوزراء ورؤساء الأحزاب وقوى مدنية عبرت عن كافة أطياف الشعب، و11 نائبا من جماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم الدكتور سعد الكتاتنى بصفته رئيس الكتلة البرلمانية وقتها.
ولأن مرسى اليوم رئيس منتخب، ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، فقد جلس الكتاتنى في الصفوف الأولى بالقاعة، برغم أن البرلمان الذي يرأسه قد حل بقوة القانون.
الرئيسان، حاولا فى خطابيهما بث روح الطمأنينة والكشف عن النوايا "الحسنة"، البداية كانت عند أوباما الذى حاول خلال خطابه، فى 4 يونيو 2009، إيصال رسالة خاطب فيها روح العالم الإسلامى والعربى عن أفكاره التى يحملها وسينفذها خلال مدة رئاسته، بقوله "علاقتنا مع المسلمين مبنية علي الاحترام، أمريكـا لن تدخل أبدا في حـرب ضـد الإسـلام".
الرئيس مرسى أيضا، كانت رسالته للشعب المصرى محاولة من جانبه لطمأنته بشأن خطته وأفكاره التى يحملها لمصر خلال مدة رئاسته، وتكراره لعبارات "أهلى وأبنائى المتخوفين من تحويل مصر إلى مسارات أوكد لكم مصر لن تتحول لذلك".
ومع ذلك، فقد ظهرت عدة اختلافات بين الخطابين، حيث اختفت الشاشة الإلكترونية التى كان يقرأ منها أوباما خطابه، واستبدالها مع مرسى بأوراق خطابه، فضلا عن غياب القيادات العسكرية عن خطاب الرئيس الأمريكى في القاعة نفسها.