خذني وعلقني في مشانق عشقكِ
ولف حول عنقي حبال من قبلاتكِ
ومن ثم أقطعه بزمن الانتهاء
حتى لا يأتي زمان بعدك
فـ أنت كل الرجال وكل الرجال أنتهوا فيكِ
فكم آه محمومةٌ بكِ سـ ألفظها
وكم سـ أجمع من رماد ضلوعي
وأكتب بهِ على جدارالأصطبار
وكم ثانيةٌ سـ أبقى أغتسل في ماء طُهرك
وكم مرةٌ سـ أتوب من فتنةٌ حبك وأظل مذنبه
تعال وأمشي حافي بداخلي
حتى أشعر بوخزات قدميكِ
فحبك يسكن تحت جلدي يستعمركل خلاياي
أحدق كل يوم في مدنك المعمورة هناك
أسير في شوارعها أتتبع كل موطئ
شهقت فيهِ أنفاسكِ وزفرت
أكتب في زواياها
كل اعترافاتي بحمى عشقكِ
فـ أنت وطن كلمات أستباح حدود العشق بين جسدينا
تعال واغمس أصابعكِ في عطركِ
وأمسحِ بها فوق عناق أمنياتي وهي تمتد إليك
وذلل لها أجنحة صدرك لـ تطوف أمنه
و تظل هناك متكئه في ظلالك تفترش بضائع شوقي
وتغلق كل موانئ الرجوع