{ بغداد : الفرات نيوز} قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اليوم الجمعة إن الحكومة العراقية ستتخذ جميع الاجراءات وستلجأ الى كل السبل المشروعة لحماية ارض العراق وسيادته الوطنية ، وان القوات المسلحة وابناء من الحشد الشعبي والعشائر الذين يقدمون التضحيات الجسام بالدفاع عن وطنهم ومقدساتهم من دنس داعش ومن يقف خلفها ، انما يدافعون عن سيادة العراق التي ثلمت ولانرضى ان تثلم، مؤكدا ان وجود القوات التركية "لم يتم بطلب رسمي ،لا شفوي ولاتحريري".
واضاف العبادي في كلمة متلفزة ان "وطننا الذي تهون من أجله ارواحنا ودماؤنا يتعرض لإنتهاك فاضح لسيادته من قبل دولة جارة ، ومن حقنا بل وواجب علينا أن نتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية سيادته ووحدة اراضيه" .
وتابع "سنتخذ جميع الاجراءات ونلجأ الى كل السبل المشروعة لحماية ارضنا وسيادتنا الوطنية ، وان قواتنا المسلحة وابنائنا من الحشد الشعبي والعشائر الذين يقدمون التضحيات الجسام بالدفاع عن وطنهم ومقدساتهم من دنس داعش ومن يقف خلفها ، انما يدافعون عن سيادة العراق التي ثلمت ولانرضى ان تثلم".
وقال "لن نتهاون في أداء واجبنا الدستوري والوطني في حماية البلاد والدفاع عن امنها وسيادتها وسلامة ووحدة اراضيها ، وقد سلكنا ، حتى الآن ، الطرق السلمية والدبلوماسية ومنحنا الجارة تركيا مهلة زمنية لسحب قواتها ولم نغلق باب الحوار وإستعنا بالدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية ، وبينا موقفنا من انتهاك سيادتنا بكل وضوح ".
وأكد العبادي ان "اجراءاتنا ليست موجهة ضد الشعب التركي الجارالشقيق ، وكل ما طلبناه هو احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه وانسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية ، لأن وجودها لم يتم بطلب رسمي ،لا شفوي ولاتحريري ، وسيبقى المواطنون الاتراك المتواجدون في العراق ضيوف الشعب العراقي الكريم ومن واجبنا حمايتهم وحماية ممتلكاتهم".
ولفت الى ان "ان ارسال قوات مدرعة تركية من دون موافقة الحكومة العراقية لا يعتبر مساعدة ضد الارهاب بل هو انتهاك صارخ للسيادة العراقية ، وليس على الاراضي العراقية اليوم قوات عسكرية مدرعة لأية دولة عدا تركيا ومن دون موافقتنا ولا علمنا ، وكل مايقال خلاف ذلك محض افتراء".
وشدد على انه "لاوجود ولا سيادة على أرض العراق لغير العراقيين ، ولم نطلب من اية دولة ارسال قوة برية ولن نقبل بذلك ابدا لأن لدينا مايكفي من الرجال الابطال في قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة وجميع الصنوف واجهزتنا الامنية والخاصة وجهاز مكافحة الارهاب والمتطوعين من مختلف انحاء العراق ومن جميع اطيافه ومكوناته ، ونؤكد للجميع بأن موقف العراقيين بجميع مكوناتهم وانتماءاتهم موحد في الدفاع عن السيادة ورفض الانتهاك الحاصل "، مؤكدا ان "الحكومة العراقية المنبثقة من هذا الشعب ترفض هذا الخرق الفاضح للسيادة العراقية ، وجميع القوى السياسية والمراجع الدينية والاوساط والمنظمات الدولية تساندنا بقوة في هذا الموقف الوطني والشرعي" .
وبين ان "العراق قد حرص على اقامة افضل العلاقات مع جيرانه وقد مددنا أيدينا للجميع وكنا ومازلنا نشعر بأن امننا واستقرارنا مشترك وان خطر الارهاب يستهدف جميع شعوب ودول العالم" .
واضاف "واذا كنا قد أبدينا رغبتنا بالتعاون ضد الارهاب ورحبنا بدعم الاصدقاء في مجالات التسليح والتدريب والمشورة والمعلومات الاستخبارية لكننا لانقبل ابدا ان تنتهك سيادتنا الوطنية وارضنا المقدسة ، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال الخلط بين الرغبة بالتعاون وبين دخول قوة تركية مدرعة ارضنا عنوة ودون موافقتنا" .
واشار الى ان " معركتنا ضد عصابة داعش التي نخوضها وننتصر بها اليوم وغدا ويستشهد فيها خيرة شباب العراق ، هذه المعركة هي في حقيقتها معركة الدفاع عن السيادة ، وسنواصل خوض معركة السيادة ونحن واثقون من كسب هذا الحق المشروع الذي تؤيده القوانين والاعراف الدولية" .
وخاطب العبادي العراقيين قائلا "ايها العراقيون الغيارى ، يخطئ من يتصور ان صبر هذه الأمة ضعفا وان هذا الشعب الذي قهر الظلم والطغيان على مر العصور لن يستعيد حقه"، مضيفا "نحن اقوياء بهذا الشعب وبوحدته الوطنية .. وبارادته الصلبة نتجاوز الصعاب وننتصر".
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=103049