لمحمدٍ ... !!!
هل شئتَ في آلائه تترنّمُ... ومسيلُ دمعٍ لافتقادهِ مضرَمُ
ذاك الحبيب اللا يقاس بلطفهِ ... شيءُ كما قال العظيم الاعظمُ
سرّ السعادة منطوٍ بردائهِ ... وجنان ربكَ من لماهُ تنعّمُ
صدح الهداية فاجتلت عن وجههِ ... شمسٌ فدانت في هواه الأجرُمُ
حمل السلام بقلبه في ملّة ... طهرت , وكان ندائه : أن أسلِموا
ختم النبوات القديمة بعثهُ ... والانبياء له الولاء تقدّمُ
عُظمَى أبا الزهراء نلت مكانة ... خشي الأمين جوازها يستعصمُ
قوسين او ادنى تبارك عندها ... لك في السماوات العلى تتسنمُ
دأبت قريشُ تنوشه بسهامها ... طيشاً وما كانت بغيره تكرمُ
حتى اذا اختار الحبيب تقرباً ... كدر الزمان لآله أن يكرموا
الله يا يوم الرزية لم يزل ... للبضعة الزهراء منك تظلّمُ
يا يوم فقدك خفّ عنه نهاره ... فأتى بليلٍ لم تضيهِ الأنجمُ
دمعت له عين الهواشم لوعةً ... كادت لها انفاسهم تتكتمُ
وبجوف حيدر غصةً لو قسّمت ... بين الأنام بها لصمّوا أو عموا
ولوجنة الحسنين ارسل ناظرٌ ... انهار دمعٍ سيلها يتضرّمُ
لمحمدٍ فارسل دموعكَ حرقة ... إن كنت تندبه غداة تصرّمُ
صلوات الله وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله وعلى الك الطيبين الطاهرين
28/صفر/1437
11/12/2015