Saturday the 30th June 2012
الجيش الحر ينسحب من دوما والنظام يرتكب مجزرة بحماة
أكثر من 700 قتيل في سوريا خلال سبعة أيام
العربية.نت
اقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما في ريف دمشق صباح اليوم السبت، وأفاد ناشطون في المدينة التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن وسط العاصمة أن المقاتلين المعارضين انسحبوا منها صباح اليوم وأن القوات النظامية دخلتها بعد حملة عسكرية هي الأعنف بدأت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات، وتزامنت مع تصاعد الاحتجاجات في الريف الدمشقي وصولا إلى داخل العاصمة.
وتواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان بحسب وكالة "فرانس برس".
ووصل عد القتلى اليوم إلى هذه اللحظة 11 قتيلا معظمهم في درعا، وهز انفجار شديد حي القابون الدمشقي لم تعرف ملابساته، بحسب المرصد وناشطين في العاصمة، ولم يسجل سقوط ضحايا حتى اللحظة.مجزرة في حماة
وقالت تنسيقية الثورة السورية في حماة وريفها إن قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق مدنيين في المدينة.
ولاتزال قوات النظام السوري مستمرة في عملياتها العسكرية ضد المدن والقرى السورية ولايزال قتل المدنيين مستمراً دون توقف وخلال الأيام السبعة الماضية قتلت قوات النظام أكثر من 729 مدنيا، وشهدت الساعات الأخيرة استمرار عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها قوات النظام ضد عدد من المدن والقرى باستخدام المدافع الثقيلة والمروحيات.
كما قصف جيش النظام المنازل في ريف دمشق تزامنا مع تحليق للطيران الحربي.
هذا وتواصل القصف العشوائي لليوم الخامس على التوالي من قبل اللواء الثاني والخمسين التابع لقوات النظام على بلدة الحراك بدرعا باستخدام المدفعية والهاون.
كما شن الطيران المروحي التابع للنظام علميات قصف مروحي على ريف حماة.
وسقط العديد من الجرحى إضافة لتدمير عدد من المنازل جراء القصف العنيف على قريتي جوسية والزراعة بحمص.
وهزت انفجارات مناطق عدة من سوريا صباح اليوم السبت فيما تواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان إن انفجارا شديدا هز حي القابون الدمشقي حيث تصاعدت أعمدة الدخان، من دون أن تسجل إصابات حتى اللحظة.
وسقط أمس الجمعة، 75 قتيلا في أعمال عنف متفرقة في البلاد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس/آذار 2011 أكثر من 16 ألف شخص، بحسب أرقام المرصد.
دوما مدينة الآثار السورية ... تحت خطّ النار
قوات الأسد تجتاح المدينة والجيش الحرّ ينسحب والأهالي يفرون
ايلاف
جتاحت القوات السورية النظامية مدينة دوما يوم السبت وعاثت فيها فسادا، وذلك بعد اسابيع من الحصار والقصف وتحدث سكان فرّوا من المواجهات عن تناثر جثث في شوارع البلدة التي لا تبعد كثيرا عن العاصمة دمشق.اقتحمت القوات النظامية السورية مدينة دوما في ريف دمشق صباح السبت، وتواصلت الاشتباكات والعمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان.وقال ناشطون من مدينة دوما إنّ العشرات فروا من المدينة التي اجتاحتها القوات الحكومية بحثا عن معارضين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وذكروا ان عددا كبيرا من الجثث دفن تحت انقاض المباني.الجيش الحرّ ينسحب تحت وطأة القصفافاد ناشطون في مدينة دوما ان المقاتلين المعارضين انسحبوا منها صباح السبت وان القوات النظامية دخلتها بعد حملة عسكرية هي الاعنف بدأت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري واسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات، وتزامنت مع تصاعد الاحتجاجات في الريف الدمشقي وصولا الى داخل العاصمة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان القوات النظامية "تعيث فسادا في المدينة حيث تقتحم البيوت وتحطم محتوياتها"، مضيفا "جرى توثيق اعدام مقاتلين اثنين ميدانيا على يد قوات النظام وهناك تقارير عن حالات اخرى لكننا لم نوثقها بعد".
وقتل مدنيان احدهما في دوما والآخر في بلدة مديرا، وفقا للمرصد.
مداهمات ومشردون
وعبر شبكة الانترنت، تحدّثت "تنسيقية مدينة دوما" عن تصاعد الدخان بشكل كثيف في المنطقة المحيطة بحديقة الناعورة في حي المساكن، وأكد نشطاء "التنسيقية" أنّ القصف لا يزال مستمراً في عدة مناطق في دوما على غرار منطقة الحجارية.
وقام رجال الأمن بمداهمة المنازل وسرقة البيوت بشكل عشوائي كما انتشر القناصة بشكل كبير بحسب نشطاء.
وقال نشطاء تنسيقية دوما: " ضطر الجيش الحر للانسحاب بسبب عدم مقدرته على مواجهة الطيران الحربي الذي يدك المدينة، 95% من الأهالي هجروها وهم الآن مشردون ونازحون في كل مكان من دمشق وريفها".
وأفاد شاهد عيان أنه رأى أكثر من 30 جثة بالشوارع أغلبهم من النساء وبعضهم جرحى دون اسعاف، كما تم العثور على جثة لطفل عند جامع حسيبة مطعونا بعدة طعنات في رأسه بسكين.
وبسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود، توفي 4 مرضى في مستشفى حمدان بعد أن انقطع التنفس الاصطناعي عنهم.
مدينة الآثار تستغيث
دوما السورية تتضمن مجموعة من المعالم الأثرية من أبرزها الجامع الكبير وجامع الريس وجامع زين والحمام الصغير والحمام الكبير والنصب التذكاري الذي يحمل اسم قبة العصافير والذي شُيد لذكرى تاريخية وهي هزيمة جيش المغول في ضواحي دوما.
كما تتضمن ما يعرف ب"الخانات" ومنها خان عياش والدور القديمة منها دار الحاج حسين الذي بني على الطراز الدمشقي القديم و فيها قاعات ذات نقوش وزخارف عربية أثرية.
وتشتهر دوما بكونها منطقة سياحية ومحافظة لريف دمشق وشهدت في السنوات الأخيرة تضخما سكانيا نظرا لازدهار التجارة فيها، وتتميز مدينة دوما بتاريخها العريق فهي تعتبر من أقدم المدن في المنطقة بالإضافة إلى الاثار التاريخية التي تحتويها.
تحد منطقة دوما دمشق من جهة الغرب، ومنطقة التل من الجهة الشمالية الغربية ومنطقة القطيفة شمالاً وتتاخم حدودها الإدارية البادية السورية من الشرق ومحافظة السويداء من الجنوب.
ودوما التي اجتاحتها قوات الأسد صباح السبت، بعد اسابيع من القصف والحصار، تعتبر إحدى مدن الغوطة الشرقية، وتقع إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق، وتبعد عنها نحو 19 كيلومتراً، وتتضمن المدن التالية: حرستا والضمير وبلدات النشابية والغزلانية وحران العواميد وبلديات الشيفونية، عدرا العمالية، مسرابا، جديدة الخاص، دير سلمان، العبادة، العتيبة، الهيجانة، حوش نصري، ويتبع لها قرى الريحان، حوش الأشعري، أوتايا، تل كردي، بيت نايم، حوش الضواهرة، ميدعا الصوان، حفير التحتا، مديرا، الأحمدية، الغريفة، تل مسكن، القرمشية، البيطارية، قرحتا وسكا والدلبة وغسولة ودير الحجر.
عنف في مناطق عديدة
هز انفجار شديد حي القابون الدمشقي لم تعرف ملابساته، بحسب المرصد وناشطين في العاصمة، ولم يسجل سقوط ضحايا حتى اللحظة.
وفي مدينة حلب شمال البلاد، افاد المرصد بوقوع انفجار في حي الجميلية قرب مديرية حلب، حيث لم يفد ايضا عن سقوط قتلى.
وواصلت القوات النظامية قصفها للريف الشمالي لحلب، وافادت الهيئة العامة بتعرض بلدة ماير لقصف عنيف متواصل وسط انقطاع الاتصالات والانترنت والكهرباء عن الريف الشمالي بالكامل.
واشار المرصد الى مقتل شخص في ماير وآخر في الاتارب نتيجة القصف.
وفي حمص (وسط)، تجدد القصف على حي الخالدية من مدافع القوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على الحي بحسب المرصد.
واشارت لجان التنسيق المحلية الى استئناف القصف المدفعي السبت على مدينة الرستن كبرى المدن الخارجة عن سيطرة النظام في محافظة حمص.
وفي دير الزور (شرق) انفجر انبوب نفط يمر بجوار مدينة القورية الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، وتصاعدت سحب الدخان في المنطقة.
واشار المرصد الى استمرار الاشتباكات في مدينة دير الزور الخارجة هي الاخرى عن سيطرة السلطات السورية، حيث قتل عسكري منشق وطبيب وسيدة جراء المعارك وقصف القوات النظامية التي تحاول استعادة المدينة.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان حشودا عسكرية معززة بمدرعات انتشرت في محيط المدينة.
وفي درعا (جنوب)، واصلت القوات النظامية السبت حملاتها الامنية، وافادت الهيئة العامة للثورة السورية بتنفيذ حملة دهم واعتقالات وانتشار امني كثيف مدعوم بالمدرعات في درعا المحطة.
وقتل مقاتل معارض في انفجار لغم في كفر شمس، وفقا للمرصد.
وتدور اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة ابطع بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة بالعمليات، بحسب المرصد السوري الذي اشار الى تعرض بلدة خربة غزالة لاطلاق نار من رشاشات الحوامات.
وفي ادلب (شمال غرب) حيث يعزز المقاتلون المعارضون سيطرتهم على مناطقها، قتل رجل ونجله جراء القصف على قرية حيش، بحسب المرصد.
والجمعة، سقط في سوريا 75 قتيلا في اعمال عنف متفرقة في البلاد.
وقتل منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف اذار/مارس 2011 اكثر من 16 الف شخص، بحسب ارقام المرصد.