كلُّ القصائدِ أينعَت بحروفِها
وكأنَّها كانَت طقوسًا لاشتعالِ الشّوقِ في صدري
يملأوها بالحنينِ
لا شيءَ يروي عطرَها المسفوكَ في كتبي
وبقيّةٌ منها تسامرُني كقنديلٍ..والفراشُ يطوّقُ القنديلَ مثلَ الياسمينِ
جاءَت تفتّشُ بينَ أضلاعي عنِ الوجعِ المعتّقِ
قدري كتابٌ مبهمٌ..
وقبائلُ الأحزانِ قد مرَّت مرورَ العابرينَ
تبكي وتسألُ ما تبقّى من رحيقِ الوردِ في صدري
وملامحي فرَّت وراءَ يمامةٍ في عتمةِ اللّيلِ المدنّسِ بالأنينِ
في اللّيلِ أبحثُ عن بقايا روحي الثّكلى
في الفجرِ منتظرًا...بشاراتِ النّبوؤةِ...
أو علاماتٍ تبشّرُ بانبعاثِ الضّوءِ في صدري
طوبى لكلِّ الصّابرينَ
طوبى لكلِّ الصّابرينَ
م