{دولي: الفرات نيوز} اقترحت وزارة الخارجية التركية، إجراء محادثات بين وزارتي الدفاع التركية والعراقية، للتوافق على تعديلات بشأن زيادة أو تقليص عدد الجنود الأتراك المشاركين في التدريب بمعسكر "بعشيقة" بمحافظة نينوى العراقية ، مبينة ان " تركيا لديها حساسية كبيرة حول وحدة وسيادة وحماية الأراضي العراقية".
وأوضحت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن تركيا تعتبر وجود تنظيم "داعش" في المنطقة خطرًا يهدد أمنها القومي، مؤكدةً أن "الدولة التركية تتخذ كافة الاجراءات في سبيل القضاء عليه، كما أنها تبذل جهودًا في تحسين الأوضاع السيئة الناتجة عن ظهور هذا التنظيم، وتتخذ كافة التدابير في هذا الإطار".
وأشار البيان أن الجيش التركي، درّب أكثر من 5 آلاف عراقي في إطار مكافحة داعش، وقدّم في هذا الإطار معدات عسكرية إلى الحكومة المركزية في بغداد وإلى إقليم شمال العراق، مؤكدا أن أنقرة ساهمت وبشكل فعال في أعمال التحالف الدولي لمكافحة داعش.
وأفاد البيان، أن تركيا تدعم جارها وصديقها العراق، حيث أنها دربت قوات ومتطوعين عراقيين في منطقة "بعشيقة"، مؤكدة أن هذه القوات "لم تفوّض بمهام قتالية".
ولفت بيان الوزارة، أن أخبارًا وتصريحات غير دقيقة ومبالغ فيها، يتم تداولها حول معسكر تركيا التي أنشأته في بعشيقة في 15 آذار/ مارس الماضي، الذي تم إنشائه في إطار مكافحة داعش.
وحول الموضوع، قال البيان إن "تركيا لديها حساسية كبيرة حول وحدة وسيادة وحماية الأراضي العراقية، وهي تنتظر الموقف نفسه من كافة البلدان الأخرى حيال هذا الأمر، لذا فإن مجرد تخيل موقف يخالف الموقف التركي، أو محاولة إيهام العالم أنه يسعى إلى المساس بوحدة وسلامة الأراضي العراقية، أمر غير مقبول".
وأكد البيان، أن وزيري الدفاع والخارجية التركيان، أعلما الجهات المسؤولة لدى الجانب العراقي عبر اتصالات هاتفية، بموقف بلادهما الواضح إزاء العراق، كما بيّن البيان أن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أرسل برقية إلى نظيره العراقي، حيدر العبادي، وأعمله عن نوعية الأنشطة التركية في بعشيقة.
وأردف أن أنقرة ستستمر في دعم الحكومة العراقية والتنسيق معها في محاربة "داعش"، وأن تركيا تعتبر داعش عدوا مشتركًا لتركيا والعراق، الذي تضرر كثيرًا من العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم.
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=102746