الساحرة
ربما أنا محتاجة الى عمر آخر كي اشفى
ربما الآن اصبحت اوحاكي نفسي
و استرجع ذاكرتي لأنني اريد أن افقدها
هل الأيام تغيرت نكهتها أم بالأحرى هل أنا من تغير
لا ادري بودي ان أطرح ألف سؤال
و في أعماقي ألف إجابة
لكنني إلتزمت الصمت
كعادتي ايها العراف
لكن اقول لك لقد فشلت في ..............
اعرف جيدا عواقب النهاية و نتائجها
التي أتجنبها في كل تجارب حياتي
الآن اعيش بالقرب من ذاكرتي
و اعيش مزيد من الحنين و بعض الصبر
أشعر كانني لم اقل لك ما كان يجب أن اقوله
و انت كذالك
لم أكن أكذب و لم أكن اقول الحقيقة
كانت رغبتي للروجع الى غرف الأحزان التي تشبهني
و تعكس من أنا
كان المكان خاليا ربما لأن يوم الجمعة ارتبط في ذهني
بالموت و الفقدان و الغربة
و شعرت برغبة للعودة الى مقبرة الذكريات اين
ذرفت دموع على باقات كلماتك التي تؤنسني في وحدتي و حزني
و كانت كالشهد
هذه الأيام لم اشبع من كل الأماكن التي كنت ارغب فيها
و أرغب في الجلوس مع وحدتي
و كانت كلماتك انسي و سنفونية اسلي بها حزني و فقداني
كنت على يقين أنني افتقدك بالرغم من وجودك هل تغيرت
خفت من وحشة المكان كنت عاجزة حقا عن مواجهتها
لوحدي
كأن الأيام تمر و لم اعد اسمع شيئ إلا هبات الرياح
التي كانت نوقظ الأشجار من غفوتها
و زخات المطر التي زادت قوتها في داخلي مصحوبة بمقاومتي المستميتة
و أحاول جاهدة ان استعيد كلماتي الأولى
و التي بقيت
عالقة في حلقي
لا شيئ اليوم إلا ظلمة في اعماقي ترافقني
و قسوة اصبحت لي وطنا
مع اخر حرائق الخيبة و اليأس
يتصاعد ضباب نشيدي الذي ماكنت مصممة على نهايته
مهما كلفني الأمر لم اكن هذه المرة مستعدة لإقافه في منتصفه
كما فعلت في المرات السابقة
إبقى كما انت كما كنت دائما بالقرب من بعدي و خيالي
و حزني لقد ادمنتك و لن تفرقنا التفاهات
لن تفرقنا إلا الموت
بقي 24 يوم على 2016 أتمنى لك... 12 شهر حب 52 أسبوع مرح 365 يوم سعادة 8760 ساعة راحة