عد التوغل التركي الأخير شمالي العراق، الذي أثار حفيظة حكومة بغداد، ورغم تصريحات مسؤولين أتراك ومن كردستان العراق ومن نينوى، أن تلك القوات جاءت بمعرفة بغداد وبناء على طلبها، رفعت الحكومة العراقية، حدة نبرتها التهديدية، بأن أمهلت أنقرة ثمانيا وأربعين ساعة، لسحب تلك القوة، مهددة باللجوء إلى مجلس الأمن، وهو ما لم تنصع له تركيا بعد. لكن اللافت، أن اللجوء إلى مجلس الأمن تم عبر طرف ثالث هو روسيا، وحتى دون علم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، فبغداد تهدد وتُرعد وتُزبد غضبا من أنقرة، بينما موسكو هي التي تتحرك بشكل عملي ضد أنقرة. أمر يعكس مدى تربص الروس، بأي فرصة سانحة لإحراج تركيا، في أي مناسبة أو توتر إقليمي طالما صب ذلك في صالح انتقام روسي، هدد به سيد الكرملين، بسبب إسقاط الطائرة الحربية في سوريا.
المصدر سكاي نيوز عربية