أكد المخرج الكويتي مناف عبدال أن عمله الأخير الذي انتهى من تصويره مع الفنانة هيفاء حسين لا يزال يمثل واقع المجتمع الكويتي المحافظ الذي يحترم تعدد الزوجات ولا يرى فيها غضاضة، لكنه نفى أن يكون المسلسل دعوة للرجال للزواج من أكثر من واحدة.
ويقدم المسلسل الجديد "حريم أبوي" قصة درامية لـ 4 زوجات كويتيات لا تخلو من الكوميديا السوداء أحيانا، وتعيش النساء الأربعة مع الزوج في المنزل نفسه، إلى جانب الجد ونجله المصاب بإعاقة ذهنية.
وتبدأ الدراما الحقيقية في العمل عندما تتفاجأ الزوجات باختفاء الزوج في ظروف غامضة، فيتولّين تربية أولادهنّ الـ 11 في قالب من الكوميديا والمواقف الطريفة الممزوجة بالدراما.
وقال عبدال لـ "هافنغتون بوست عربي": "ليس الهدف من المسلسل الترويج لتعدد الزوجات، فالفكرة الأساسية تتمحور حول ترابط والتفاف الزوجات حول هدف واحد، إذ يعشن جميعا تحت سقف واحد وأولادهن يحبون بعضهم البعض".
ولكن المخرج رفض اعتبار القبول بالتعدد فكرة تنتمي إلى ماضي الكويت وليس حاضرها قائلا: "المجتمع الكويتي لم يتغير، لكن العالم من حولنا هو الذي تغير ليبقى مجتمعنا الخليجي محافظا تحكمه عادات وتقاليد وخصوصاً في طريقة تعامل النساء مع الرجال".
وأكد أنه يرحب بالانتقادات التي يتعرض لها المسلسل في الشبكات الاجتماعية ولا يزعجه ذلك، "فإذا إن لم أعرف أخطائي لن أتقدم"، وأضاف "أما وسائل الإعلام التقليدية فعلاقتي بها جيدة، والصحافة الكويتية بدورها تشجع الفنانين والطاقات الشبابية الكويتية وكذلك وزارة الإعلام ".
المسلسل من بطولة الممثلتين البحرينيتين هيفاء حسين وشيلاء سبت، ومعهما انتصار الشراح، ومحمد جابر وفهد البناي من الكويت.
وتشكل الزوجات المحور الأساسي في العمل، فهناك الزوجة الأولى الأكبر سناً ذات الشخصية القوية التي تفرض احترامها على جميع أفراد أسرتها، خصوصاً من قبل الـ3 زوجات الأخريات، وهناك الزوجة الثانية عاشقة الاطلاع والقراءة، والزوجة التي تفضل المطبخ وتحضير الطعام على كل شيء آخر، والزوجة الرابعة هي الأصغر سناً التي تحب المكياج والاهتمام بنفسها كثيراً.
ويشهد العمل مفارقات عديدة منها حصول جريمة غامضة، ما يرسم علامات استفهام كثيرة حول المجرم وسط أفراد هذه الأسرة، وما يحدثه اختفاء الزوج من تغيرات تطرأ على العلاقات ومحاولة الإبقاء على ترابطها في ظروف غير طبيعية.
م/
،،
،